جردت بطلة قصتنا الشريرة  نفسها من ضوابط المنطق، ووضعت ضميرها جانباً بعد أن أعمت عينيها، سيطر إبليس على عقلها حتى صار مُحركها على درب الإجرام. 

سولت لها نفسها الأمارة بالسوء إتيان فِعلتها الحمقاء، فأزهقت بيديها روح والدتها، لم تُشبع الدماء الشهوة السوداء داخلها، فتمادت لتنسج مشهد الخِتام بسيناريو يعجز إبليس عن تدوين تفاصيله.

اقرأ أيضًا: أم تُنهي حياة ابنيها وتختلق قصة وهمية للنجاة من القصاص

بحسب تقرير نشرته مجلة بيبول الأمريكية فإن الصبية كارلي جريج أزهقت روح والدتها، وحاولت إنهاء حياة زوج أمها.

وجاء التطور الأبرز في القصة حينما قضت المحكمة المُختصة في ولاية ميسيسيبي بالسجن المؤبد لكارلي جريج – 15 سنة بعد أن وجدتها مُدانة في كافة التُهم المُسندة إليها يوم 20 سبتمبر الجاري. 

وأشار التقرير إلى أن كارلي التي كانت تبلغ من العُمر 14 سنة في يوم 19 مارس أزهقت روح والدتها أشلي سمايلي – 40 سنة في منزل العائلة، وحاولت إزهاق روح زوج أمها هيث سمايلي – 39 سنة. 

وفرت كارلي هاربةً من المنزل بعد إتيان الجريمة، ولكن الشرطة نجحت في القبض عليها بالمقربة من المنزل.

تفاصيل الدعوة المُريبة بعد سفك الدم 

وذكرت تقارير محلية أن الجانية في يوم الجريمة صعدت إلى غرفة والدتها، والتقطت مُسدسًا من نوع 357 Magnum، وهرعت سريعًا إلى غرفتها. 

وأخفت المُسدس خلف ظهرها، وقامت بمُواجهة الأم قبل أن تُطلق 3 أعيرة نارية فأرادتها قتيلةً. 

وبعد لحظات من ارتكاب الجريمة فإن صديق لكارلي طرق الباب بعد أن أتمت جريمتها. 

وحينها قالت له: "هل أنتَ شديد الحساسية تجاه الجثث الميتة؟"، وفي هذه الأثناء قامت باصطحاب صديقها لمُناظرة الجثمان في الغرفة.

وأشار مُقربون من عائلة الجاني والمجني عليها إلى أن كارلي كانت تُعاني من أعراض الاكتئاب، وكانت تتخيل استماعها لأصوات، وساءت حالتها أكثر في الأيام الأخيرة التي سبقت الجريمة. 

ولم يُنكر طاقم الدفاع عن الجانية الاتهام بإزهاق روح الوالدة، وشدد على أنها كانت تُعاني من حالة مرضية عقلية في اليوم الذي شهد الجريمة، ولم تتذكر ما حدث وقت إطلاق النار.

وبالتأكيد فإن الجريمة تفتح الباب أمام الحديث عن ضرورة تشديد القوانين المُنظمة لاقتناء السلاح.