رحبت منظمة “أكراو من أجل الأمازيغية” بقرار تأسيس لجنة الأمازيغية داخل حزب الأصالة والمعاصرة، وانتخاب رشيد بوهدوز، منسق المنظمة، رئيسا لها، خلال اجتماع مكتبها الوطني، أمس الخميس، بالعاصمة الرباط.

وحسب بلاغ للمكتب الوطني للمنظمة ذاتها فإن الإعلان “يأتي في ظل التحولات السياسية والثقافية التي يشهدها المغرب، وتأكيدا على التزام الهيئة الدائم بالنضال من أجل تعزيز حقوق اللغة والثقافة الأمازيغية”.

وأورد البلاغ الذي توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية: “هذه اللجنة تشكل خطوة مهمة نحو تحقيق تطلعاتنا المشتركة بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية وضمان إدماجها الكامل في المؤسسات الحكومية والتعليمية والثقافية”، مردفا: “إحداث هذه اللجنة يعزز فرص تحقيق العدالة اللغوية والثقافية في المغرب، ويدعم جهودنا المستمرة في الدفاع عن الحقوق الأمازيغية ضمن المشهد السياسي الوطني”.

وفي السياق ذاته أعلنت منظمة “أكراو من أجل الأمازيغية” استعدادها التام لـ”العمل والتنسيق مع اللجنة في كافة الملفات المشتركة”، مشيرة إلى مواصلتها “دعم كل المبادرات التي تهدف إلى تطبيق القوانين التنظيمية المتعلقة بتفعيل اللغة الأمازيغية، مع التركيز على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة في مجالات التعليم، والثقافة، والإدارة العامة”.

كما ثمنت “أكراو” التزام حزب الأصالة والمعاصرة بهذه القضية، مشددة على “أهمية التعاون البنّاء بين كافة القوى السياسية والمجتمعية لتحقيق الأهداف المشتركة”.

وأشار نص البلاغ إلى أن المنظمة ذاتها “تؤمن بأن تعزيز حقوق اللغة الأمازيغية هو مسؤولية وطنية تتطلب جهودًا جماعية”، معربا عن “استعداد المنظمة للدفاع عن هذه القضية في كل المحافل والتزامها بمبادئها النضالية القائمة على التعددية الثقافية والعدالة اللغوية، والعمل جنبا إلى جنب مع كل الأطراف السياسية لتحقيق التقدم المنشود”.

وختمت المنظمة بلاغها بتجديد “أكراو من أجل الأمازيغية” “موقفها الراسخ في دعم كل المبادرات التي تهدف إلى تعزيز مكانة الأمازيغية داخل المجتمع المغربي”، داعية إلى “تسريع تنفيذ السياسات والتدابير التي تعزز من حضور اللغة الأمازيغية في الحياة العامة”.