ورقة تتعقّب أسباب انفصال نشطاء "حركة 20 فبراير" عن التنظيمات السياسية

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
ورقة تتعقّب أسباب انفصال نشطاء
صورة: أ.ف.ب
هسبريس من الرباطالأحد 29 شتنبر 2024 - 03:00

حول سيرورة الانفصال التنظيمي والتحول النضالي بعد حراك 20 فبراير، تعقّبت ورقة بحثية حديثة محاولة فهم أسباب انفصال نشطاء هذه الحركة عن التنظيمات السياسية التقليدية.

الورقة الصادرة باسم المجلس العربي للعلوم الاجتماعية، أوردت تصريحات لهشام دغدوغي، أحد الناشطين، أكد فيها أنه “في البداية قرر الابتعاد بشكل ظرفي عن حزب النهج الديمقراطي دون تقديم الاستقالة، فقط من أجل إعادة ترتيب الأولويات، لكن بعد إجراء مجموعة من المراجعات حول التنظيم وأدائه وعلاقته بالمناضلين، قرر الانسحاب نهائيا”.

وأضاف المصدر ذاته أن مجموعة كبيرة من المستجوبين في إطار الورقة البحثية الذين ابتعدوا عن التنظيمات السياسية، كانت لهم أدوار تنظيمية داخل الأحزاب، ورغم ذلك انسحبوا دون تقديم الاستقالة نحو “الصمت السياسي”، مبينا أن “هذا جاء دون تقديم أي من الأسباب التي دفعتهم إلى هذا الانفصال”.

الورقة البحثية التي خطّها محمد السموني، واصلت عمليات استجوابها لنشطاء حركة عشرين فبراير للإجابة عن إشكاليتها، حيث أكد حسني المخلص، وعدد آخر من الناشطين الذين انضموا لتيار اليسار المواطن التابع لحزب الاشتراكي الموحد، أن “الابتعاد جاء مباشرة بعد مؤتمر الحزب سنة 2012، بعدما ظهر لهم أن الممارسة الحزبية تعود لأساليب الكولسة، وغياب الديمقراطية”.

ووفق المصدر ذاته، فإن “الاستقالات برسالة مكتوبة هي الأقل في صفوف هؤلاء الناشطين، كما أن إحدى المستجوبات بيّنت أن بعض الأحزاب التي كانت تنتمي إليها مثل النهج، لاحظت أنها عندما كانت تحاول ترديد أغان مغايرة، كانت تقابل بالميوعة وبطريقة مغايرة لحقوق الإنسان”.

الورقة أظهرت عاملا آخر هو “الشقاء النضالي” أو تكلفة الانتماء والانخراط السياسيين، مبرزة أن “بعض المستجوبين أكدوا تعرضهم للتهميش وقت انضمامهم للنهج الديمقراطي ونظرة المجتمع إليهم بأنهم راديكاليين، وأن بعض أصدقائهم رفضوا الجلوس معهم حتى، وأيضا تخلي بعض الأحزاب والهيئات عنهم في بعض المراحل”.

وواصل المصدر عينه بأن “ظاهرة الانفصال تأتي تعبيرا عن مآزق سياسية؛ مأزق التنظيمات السياسية في شكلها التقليدي، ومأزق ابتعادها عن دينامية المجتمع، ومأزق تغييبها لاهتمام ناشطيها بقضايا نضالية جديدة، تختلف عن اهتمامات التنظيمات اليسارية، سواء المشاركة في الانتخابات أو المعارضة”، مبينا أن “سيرورة الانفصال السياسي لا تتمثل فحسب في لحظات الإحباط أو المعاناة من الشقاء الذي تسببه هذه التنظيمات، بل هي في العمق تعبير عن محاولة لإحداث القطيعة مع ممارسة سياسية تقليدية بحثا عن أخرى أكثر حداثة وتعبيرا عن إشكالات جديدة”.

النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة البريدية للتوصل بآخر أخبار السياسة

اشترك

يرجى التحقق من البريد الإلكتروني

لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.

لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.>

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق