"حملة 30 شتنبر" .. عملية التحريض لهجرة جماعية جديدة "تفشل قبل البداية"

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بعد السيناريو المثير الذي شهدته مناطق الشمال، وبشكل خاص مدينة الفنيدق، إبان محاولات الهجرة الجماعية نحو ثغر سبتة المحتل في الـ15 من شتنبر الجاري، التي لاقت ترويجا واسعا في وسائل التواصل الاجتماعي، يبدو أن دعوات إعادة الكرة مرة أخرى يوم غد الاثنين 30 شتنبر “فشلت قبل أن تبدأ”.

ووفق معطيات حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية من مصادر مسؤولة بمدينة الفنيدق، اليوم الأحد، فإن السلطات الأمنية ومختلف المتدخلين أجروا الترتيبات الضرورية استعدادا لمواجهة أي مستجد أو طارئ في الميدان.

وأضافت المصادر ذاتها، التي لم ترغب في كشف هويتها لأنه غير مخول لها الحديث إلى الصحافة، أن المحاولة الجديدة التي يجري الحديث عن تنفيذها يوم 30 شتنبر، “لم تلمس السلطات أي مؤشرات عنها إلى حد الآن”، مرجحة ألا تشهد المنطقة أي “عمل مشابه لما حدث في 15 شتنبر”.

وأكدت المصادر ذاتها أن السلطات “لم تسجل أي حركة غير عادية على الطرقات أو في الغابات الممتدة في الجهة”، معتبرة أن الاعتقالات التي طالت مروجي الدعوات السابقة الذين غرروا بـ”الشباب والقاصرين عبر نشر الأكاذيب، حدت من الترويج للحملة الجديدة”.

وجددت المصادر التأكيد في اتصالات مع هسبريس أن السلطات “لم ترصد أي تحركات على امتداد الطرقات والمحاور المؤدية إلى مدينة الفنيدق حتى اليوم الأحد”، واعتبرت أن التوقيفات والمتابعات التي جرت في حق المتورطين في الترويج للعملية السابقة، ساهمت في الحد من الترويج للدعوة الجديدة.

وسجلت مصادر هسبريس وعي الأسر والشباب بأن الهجرة الجماعية ليوم 15 شتنبر كانت مجرد عملية “تغرير وتزييف أسقطت في فخها الشباب والقاصرين الذين قصدوا مدينة الفنيدق دون أن يحققوا أي شيء”.

ووفق المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فإن الرقابة الأمنية بمدينة الفنيدق والمحيط المجاور لها ستبقى مشددة بشكل “دائم”، مؤكدة أن ما جرى في 15 شتنبر “لن يتكرر بأي شكل من الأشكال”.

يشار إلى أن محاولة الهجرة الجماعية السابقة نحو سبتة المحتلة عبر مدينة الفنيدق عرفت توافد آلاف الشباب والقاصرين على المدينة والمناطق المجاورة، واستدعت تعبئة أمنية استثنائية أسفرت عن توقيف 4455 مهاجرا غير قانوني خلال الحملة التي قادتها السلطات ما بين 11 و16 شتنبر الجاري.

وسجلت السلطات أن الراغبين في الهجرة السرية صوب سبتة المحتلة الموقوفين يتوزعون بين 3795 مغربيا بالغا، و141 مغربيا قاصرا، و519 أجنبيا، ضمنهم 164 يحملون الجنسية الجزائرية، و318 ينحدرون من دول جنوب الصحراء، و37 جنسيات أخرى تونسية وآسيوية.

كما رصدت السلطات في المحاولة السابقة تنظيم ست محاولات للتسلل في الفترة ذاتها نحو الثغر المحتل؛ بحيث تمكنت المصالح الأمنية من توقيف 70 شخصا محرضا على الهجرة من دول جنوب الصحراء وجزائريين سيمثلون أمام العدالة، فيما تم عزل البقية واعتراض راغبين في الهجرة بمدن أخرى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق