تأتي الضربة الجوية التي وجهتها إسرائيل لجماعة الحوثي اليمنية، اليوم الأحد 29 سبتمبر، عقب عملية عسكرية نفذتها الجماعة المسلحة الموالية لإيران باستهدافها ثلاث طرادات أمريكية، يوم الجمعة الماضي 27 سبتمبر.

يشير ذلك إلى أن العملية الإسرائيلية تأتي في إطار تحقيق أهداف مزدوجة، تتعلق بمطاردة مصادر التهديد للأمن الإسرائيلي، وكذلك استعادة أمن للملاحة في البحر الأحمر، بما تعرضت القطع البحرية العسكرية الأمريكية لتهديد مباشر من جماعة الحوثي اليمنية.

استهداف سفن أمريكية

أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، يحيى سريع، في بيان، الجمعة الماضية: “نفذت القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت من خلالها ثلاث مدمرات حربية أمريكية معادية في البحر الأحمر وذلك أثناء توجهها لإسناد ودعم العدو الإسرائيلي”، حسبما نقلت شبكة روسيا اليوم.

لكن، حسب تقرير نيوزويك الأمريكية، أمس السبت 28 سبتمبر، فقد اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية بوقوع مثل هذه العملية. فقد قالت سابرينا سينج، نائبة السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع: “لقد شهدنا هجومًا معقدًا أطلقه الحوثيون تراوح بين صواريخ كروز وطائرات مسيّرة.

وأضافت سينج “لقد فعلنا ما كان يتعين علينا فعله لحماية قواتنا، وفي النهاية لم تصب أي سفينة، ولم تحدث أي أضرار، ولم تقع إصابات بين أفرادنا”.

مهمة أوسع

حسب تقرير موقع أكسيوس الأمريكي، اليوم الأحد، فإن الهجوم الإسرائيلي على الموانئ اليمنية قد تم بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية.

ما يكشف أن إسرائيل تريد تأطير عملياتها ضد الجماعة اليمنية الموالية لإيران في إطار مهمة أوسع من الانتقام من جماعة الحوثي، وإنما في إطار استعادة أمن الملاحة في البحر الأحمر.

فقد قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن “الجيش أغار على محطّات طاقة وميناء بحري يُستخدم لاستيراد النّفط… من خلال هذه البنى التّحتيّة والموانئ الّتي تمّت مهاجمتها، ينقل نظام الحوثي وسائل قتاليّة إيرانيّة إلى المنطقة، وتموين لأغراض عسكريّة بما فيها النفط”.

وفي إشارة إلى مهمة أوسع تشمل استعادة أمن الملاحة في البحر الأحمر، قال أدرعي: “يعمل نظام الحوثي بتوجيه وتمويل إيراني، وبتعاون مع الفصائل العراقيّة، لاستهداف إسرائيل وزعزعة الاستقرار الإقليمي وعرقلة حرية الملاحة الدولية”.