أثار النجاح الأخير الذي حققه حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف (FPÖ) في الانتخابات البرلمانية في النمسا قلقا بالغا داخل الجالية اليهودية، بحسب رئيس الجالية اليهودية في فيينا.

وقال أوسكار دويتش في بيان: "النجاح الانتخابي لحزب الحرية يشكل تهديدا لكثيرين"، مشيرا إلى حوادث مثيرة للقلق، مثل حضور سياسيين من حزب الحرية جنازة تم فيها غناء أغنية ذات ماضٍ نازي.

وقال دويتش: "تحدث مثل هذه الحوادث كل بضعة أسابيع وهي جزء من الحمض النووي لحزب الحرية النمساوي"، موضحا أن ذلك يشير إلى الارتباط المستمر بالأيديولوجيات المتطرفة.

وانتقد دويتش الحزب لترويجه صورة ديمقراطية عن نفسه أمام الرأي العام، بينما ينخرط في الخفاء في أنشطة مشكوك فيها.

وعلى الرغم من الإنجاز التاريخي الذي حققه حزب الحرية النمساوي، بحصوله على نحو 29% من الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي جرت أول أمس الأحد، حث دويتش على توخي الحذر، وقال: "لقد صوت أكثر من 71% من الناخبين لصالح الأحزاب التي عارضت صراحة انضمام حزب الحرية النمساوي إلى ائتلاف حكومي".

واستبعدت جميع الأحزاب الأخرى حتى الآن التعاون مع حزب الحرية بوجه عام أو على الأقل مع زعيمه هربرت كيكل.

وهذه هي المرة الأولى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية التي يفوز فيها حزب يميني متطرف في الانتخابات البرلمانية في النمسا.