"الخط الأزرق" هو الأسم الذي يتفق الكثير عليه لكي يطلقه على الحدود اللبنانية الإسرائيلية التي شهدت منذ 8 أكتوبر من العام الماضي توترًا كبيرًا عقب قيام حزب الله اللبناني بإشعال الجبهة وذللك بالتزمن مع اشتعال الوضع في غزة في أعقاب حرب غزة، ويُنظر إليها أنها قد يكون اقتحامها من الاحتلال الإسرائيلي اليوم بداية لمعركة جديدة وحربًا أقليمية.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد بدء فجر اليوم، ما سماه بعمليات محدودة تستهدف قرى على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وذلك لوقف هجمات حزب الله اللبناني على قرى الحدود.
عملية برية محدودة
وقال بيان لجيش الأحتلال الإسرائيلي: "بناءً على قرار المستوى السياسي، بدأ جيش الدفاع قبل عدة ساعات عملية برية محددة الهدف والدقة في منطقة جنوب لبنان ضد أهداف وبنى تحتية إرهابية لتنظيم حزب الله الإرهابي، في عدد من القرى القريبة من الحدود، والتي ينطلق منها تهديد فوري وحقيقي للبلدات الإسرائيلية في الحدود الشمالية".
ماهو الخط الأزرق
تم وضعه من قبل الأمم المتحدة في عام 2000 ويبلغ طوله 120 كم ويوجد علامات مرئية على الخط الأزرق على الأرض، ويرتكز في معظمه على الحد الفاصل بين النفوذ الفرنسي في لبنان والنفوذ البريطاني في فلسطين عام 1923، وأُثبت لاحقا في اتفاقية الهدنة عام 1949، على أنه الحدود الدولية بين لبنان وإسرائيل.
وبرغم عدم مشاركة لبنان في حرب يونيو1967، خرق الجيش الإسرائيلي الاتفاقية، واحتل مزارع شبعا، ومساحات من الهضاب الغربية والجنوبية لجبل الشيخ في لبنان، ودفع الأسلاك الشائكة المقامة على الحدود مع لبنان إلى الخلف باتجاه العمق اللبناني، واستمرت التوترات على الحدود بين البلدين حيث قام جيش الاحتلال بعملية نعر اليطاني في عام 1978 ثم قام بعملية غزو أخرى عام 1982 استولى خلالها على مساحة جنوب الليطاني حتى انسحب منها عام 2000 من جانب واحد وبدون اتفاق.
ويتواجد على خط الحدود بين الجانبين قوات اليونفيل التي تأسسست بواسطة مجلس الأمن في مارس 1978 للتأكيد على إنسحاب اسرائيل من لبنان، واستعادة الأمن والسلام الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على إستعادة سلطتها الفعالة في المنطقة. تم تعديل المهمة مرتين نتيجة التطورات في عام 1982 و عام 2000، بحسب ما أافاد الموقع الرسمي للقوة.
وبعد حرب يوليو 2006 قام المجلس بتعزيز القوة وقرر أن البعثة بجانب مهامها الأخرى سوف تراقب وقف الاعتداءات، ومرافقة ودعم القوات اللبنانية في عملية الانتشار في جنوب لبنان، وتمديد المساعدة لتأكيد وصول المعونات الانسانية للمواطنين المدنيين والعودة الطوعية الآمنة للمهجرين.
ولا تعترف الحكومة اللبنانية بالخط كحدود دولية ولكنه خط مؤقت الخط الأزرق بغرض تثبيت خط الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، دون مساس قانوني بأي اتفاق مستقبلي حول ترسيم الحدود بين الدولتين، وفي 2006 رصدت السلطات اللبنانية عقب فحص الخرائط تحفظا على 13 نقطة في الخرائط وهي عبارة عن مناطق واقعة بين خط الهدنة والخط الأزرق، التي أصبح لبنان يطلق عليها رسميا منذ مارس 2018 "الأراضي اللبنانية المحتلة".
والنقاط هي عبارة عن "المطلة-الوزاني" شرقا إلى "رأس الناقورة" غربا، مرورا بالمناطق التالية: "العديسة-كفركلا" و"العديسة" و"ميس الجبل" و"بليدا" و"يارون-مارون الرأس" و"رميش" و"مروحين" و"البستان" و3 نقاط في "علما الشعب"، بالإضافة إلى اقتطاع الخط الأزرق من الحدود اللبنانية المثبتة في الوثائق الدولية، فإن القوات الإسرائيلية استولت على مناطق أخرى بإحاطتها بسياج تقني، تخرق بها الخط الأزرق بشكل دائم في 18 نقطة.
قرار 1701
وفي 2006 تبنى مجلس الأمن الدولي، بالإجماع القرار رقم 1701، الدّاعي إلى وقفٍ كامل للعمليات القتالية في لبنان، ووضع نهاية للحرب الثانية بين إسرائيل ولبنان.
والقرار 1701 دعا الحكومة اللبنانية إلى نشر قواتها المسلحة في الجنوب بالتعاون مع قوات اليونيفيل، وذلك بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي إلى ما وراء الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل)، كما دعا القرار كذلك إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني جنوبي لبنان، تكون خالية من أي عتاد حربي أو مسلحين، باستثناء ما هو تابع للقوات المسلحة اللبنانية وقوات اليونيفيل.
إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق