الكاتب بلال مؤمن: التابعي قد يكون المستحق الوحيد للقب صاحب مؤسسة صحفية

الشروق 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

آلاء يوسف
نشر في: الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 9:08 م | آخر تحديث: الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 9:08 م

قال بلال مؤمن كاتب الفيلم الوثائقي "التابعي..أمير الصحافة" إن الفيلم تضمن الكثير من النقاط المهمة في حياة الأستاذ محمد التابعي، ونحن دائمًا خلال صناعة مثل هذه الأعمال نحاول وضع أيدينا على النقاط الأساسية للشخصية.

جاء ذلك خلال ندوة عرض الفيلم الوثائقي "التابعي.. أمير الصحافة"، من إنتاج القناة الوثائقية، على هامش معرض كتاب نقابة الصحفيين.

وأضاف مؤمن: "كان من أهم مفاتيح شخصية التابعي ولعه بالبطولة، فهو لا يرضى أبدًا بالأدوار الثانوية، وهو مابدا في حبه لقراءة سيرة الأبطال الشعبيين خلال طفولته، فكان من الطبيعي ألا تستمر تجربة روزا اليوسف فهي في النهاية صحيفة ولها مالكها".

وتابع: "في مرحلة معينة من عمر الصحافة أدرك أن الصحافة مهنة لها أساليبها، وقواعدها، وأدواتها؛ ففي هذه الفترة كان يسيطر عليها اللغة الخطابية واستخدام المحسنات البديعية وما إلى غير ذلك، وهو ما قد يرجع لاطلاعه على كثير من النماذج الصحفية الأجنبية".

وأكمل: "كما تميز التابعي بفكرة المأسسة إذ سعى إليها طوال الوقت، فهو كان قادرًا على تحقيق النجاح منفردًا لكنه كان حريصًا على إنشاء مؤسسة، لذلك قد يكون الوحيد الذي يستحق أن يُطلق عليه "صاحب مؤسسة صحفية".

واسترسل: "في النهاية التابعي كان شخصية مهمة ومؤثرة وصاحب هوية وطنية وأيادٍ بيضاء ومن هنا كان حرص القناة الوثائقية على تدوين وتسجيل قصة حياته".

وبدوره علق الكاتب الصحفي محمد عبد الحافظ رئيس تحرير مجلة "آخر ساعة" السابق، على بعض النقاط في الفيلم منها كتابة التابعي تحت اسم مستعار "حندس"، وهو ما قد يبدو متعارضًا مع مفتاح شخصيته كمحب بدور البطولة.

وقال موضحًا: "التابعي كان في فترة كتابته في روزا اليوسف مترجمًا في البرلمان المصري فخشى أن يتعرض للرفد إثر كتابته الصحفية، لذلك كتب تحت اسم مستعار".

واستكمل: "أما أسلوبه، فقد قال هيكل في بداياته إنه كان يقلد أسلوب التابعي؛ كما أن التابعي كان منفردًا فهو أول من نحت مقولة (أن يفوتك مائة سبق صحفي خير من أن تنشر خطأ)، كما كان يؤمن دائمًا بأن الصحافة تستطيع دائمًا أن توجه الرأي العام لا أن تتملقه أو ترضيه".

وأشار عبد الحافظ إلى أن التابعي عرف بشخصيته الديكتاتورية فيما يتعلق بقيادة المؤسسات الصحفية، وهو شيء إيجابي بالنسبة للقيادة الصحفية، لافتًا إلى أن غرفته عرفت بين الصحفيين ب "غرفة ستالين".

تأتي هذه الندوات في إطار أنشطة اللجنة الثقافية والفنية لنقابة الصحفين، على هامش أعمال معرض الكتاب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق