المستقلة/- في خطوة مثيرة للجدل، سمحت وزارة التربية في العراق لخريجي مدارس التعليم المسرع بالدوام في المدارس المتوسطة المسائية للعام الدراسي 2024-2025، وأعلنت في الوقت نفسه عن إطلاق الدفعة الـ 13 من برنامج محو الأمية. ولكن، هل هذه الخطوات كافية لتغيير واقع التعليم في العراق، أم أنها مجرد محاولة لتجميل الصورة دون معالجة الجذور الحقيقية للمشكلة؟
تشير الإحصائيات إلى أن خريجي مدارس التعليم المسرع يعانون من تحديات كبيرة في الاندماج في النظام التعليمي التقليدي، وذلك بسبب الفجوة العمرية مع أقرانهم. القرار بتمكين هؤلاء الطلاب من الالتحاق بالمدارس المتوسطة المسائية يعكس محاولة لتوفير فرصة تعليمية لهم، لكنه يثير تساؤلات حول جودة التعليم الذي سيتلقونه. هل سيتلقى هؤلاء الطلاب الدعم الكافي لتحسين مهاراتهم الأكاديمية، أم سيُترك لهم التعامل مع الفجوات التعليمية بمفردهم؟
محو الأمية: جهود مكررة أم فعالية حقيقية؟
إطلاق الدفعة الـ 13 لمحو الأمية يثير التساؤلات حول فعالية هذه البرامج. على الرغم من الجهود المبذولة لتوسيع رقعة مراكز محو الأمية، إلا أن نتائج الحملات السابقة تشير إلى عدم تحقيق الأهداف المرجوة. كيف يمكن للبرنامج أن يحقق نتائج ملموسة هذه المرة؟ هل يتم الاعتماد على أساليب تعليمية جديدة لجذب الأميين وتحفيزهم على المشاركة الفعالة في العملية التعليمية؟
التحديات الثقافية: عوامل معيقة للنجاح
إن العوامل الثقافية والاجتماعية تلعب دورًا كبيرًا في مستوى التعليم في العراق. لا يزال العديد من الأميين يشعرون بالحرج أو العار من العودة إلى مقاعد الدراسة. كيف يمكن التغلب على هذه العقبات الاجتماعية، وإقناع الأفراد بأن التعليم هو السبيل الوحيد لتحسين حياتهم؟
الالتزام الحكومي: الحاجة إلى خطة شاملة
على الرغم من هذه الخطوات الإيجابية، تبقى هناك حاجة ملحة لوضع خطة شاملة تهدف إلى معالجة المشكلات الهيكلية في النظام التعليمي العراقي. هل تتوفر الإرادة السياسية والموارد اللازمة لدعم هذه المبادرات وتحقيق نتائج ملموسة؟
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق