أوضح الدكتور رشاد حامد، مستشار اليونسيف لتحليل البيانات، حقيقة المخاوف المتداولة بشأن انهيار سد جبل الأولياء وسد مروي في السودان، وتأثير ذلك على السد العالي في مصر. جاء ذلك بعد وصول 7 مليارات متر مكعب إلى السد العالي، حيث تجاوز منسوب المياه 180.5 متر مكعب خلال فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز 5 أيام.
قال الخبير المصري، رشاد حامد، مستشار اليونيسيف لتحليل البيانات إن السد العالي آمن تمامًا، مشيرًا إلى أن بوابات الطوارئ أسفل السد العالي يمكنها تصريف 2 مليار متر مكعب يوميًا لمنخفض الصحراء الشرقية، ومفيض أعلى السد يمكنه تصريف مليار متر ويعمل تلقائياً عند وصول المياه إلى 183 مترا.
أما عن انتشار مخاوف انهيار سد جبل الأولياء ومروي وتأثير ذلك على السد العالي، فقال حامد: “السد العالى آمن تمامًا”.
وكشف الخبير المصري رشاد حامد عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل “فيسبوك”، عن تأمين السد العالي، قائلا: “السد العالي مؤمن تماما بالآتي:
1- بوابات طوارئ أسفل السد تستطيع صرف 2 مليار متر مكعب يوميا إلى منخفض في الصحراء الشرقية، ولأنها أسفل السد فيمكنها تفريغ بحيرة ناصر تماما لو كانت هناك ضرورة.
2- مفيض أعلى السد، ويستطيع تصريف 1 مليار متر مكعب يوميا، ويعمل تلقائيا عند منسوب 183 مترا.
3- مفيض توشكي ويصرف حوالي ربع مليار يوميا.
4- وتصريف التوربينات حوالي ثلث مليار.
ماذا يحدث في حالة انهيار سدود السودان؟
وفي حالة حدوث انهيار في سدي جبل الأولياء ومروي في السودان، قال مستشار اليونيسيف: “في حالة حدوث انهيار يتسبب في وصول 7 مليارات خلال 5 أيام، يمكن تفريغ الحيز الكافي لاستيعاب هذه الكمية خلال هذه المدة باستخدام التوربينات، ومفيض توشكي، وفي حالة الضرورة نستخدم بوابات الطوارئ، ولا أظننا سوف نستخدم المفيض العلوي”.
و أضاف “مصر تشارك في إدارة كل المنشآت المائية في السودان، ولذلك تعرف متى تفتح البوابات ومتى تغلق وحجم المخزون وحجم المنصرف وزمن وصوله لبحيرة ناصر، ومصر ترصد السحب فوق المحيط الهندي، وتقدر مبكرا حجم الأمطار على منابع النيل”. وقال: “كل هذه المعطيات تستخدم في إدارة السد، ولا توجد أي مفاجآت أبدًا، ولا يوجد هدر أبدًا للمياه”.
وتابع “ولنفرض جدلًا أن إثيوبيا أطلقت من مفيض سدها مليار متر دفعة واحدة، فسوف يكون لدينا زمن 3 أسابيع قبل استقبالها، ولو لا قدر الله حدث انهيار لسد جبل الأولياء، أو مروي ووصلت تدفقات 7 مليارات إلى البحيرة فسوف يكون لدينا 7 أيام”.
0 تعليق