ثامب: أرقام صادمة عن التضخم
هو ليه أسعار السلع بتزيد كل شوية؟ وايه علاقة ده بزيادة معدلات التضخم؟ وإيه اللي الحكومة بتعمله عشان تتحكم في الأسعار وتكبح التضخم؟ وإزاي البنك المركزي بيحاول يحل المشكلة دي؟"

الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر أعلن في بياناته النهارده إن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية ارتفع لـ 26.4% في سبتمبر، مقارنة بـ 26.2% في أغسطس. يعني ببساطة كده، لو إنت كنت بتشتري حاجة بـ 100 جنيه السنة اللي فاتت.. دلوقتي هتدفع فيها أكتر بـ 26 جنيه تقريبًا!

السؤال هنا: إزاي ده بيأثر على حياتنا اليومية؟
أسعار المواد الغذائية زادت بنسبة 2.6% في سبتمبر بعد ما كانت زادت 1.8% في أغسطس.. وده مش رقم صغير خالص، يعني لما تروح السوق تشتري لحمة أو خضار، بتلاقي نفسك بتدفع أكتر بكتير من اللي كنت بتدفعه الشهر اللي فات. 
ولو رجعنا سنة ورا، هنلاقي إن أسعار المواد الغذائية قفزت بنسبة 27.7% عن سبتمبر اللي فات يعني الأسعار ارتفعت بشكل كبير جدًا.

طيب، إيه الأسباب اللي ورا الارتفاع الكبير ده؟

التضخم عادة بيحصل لما الطلب على السلع والخدمات يزيد بشكل كبير عن المعروض، أو لما تكلفة الإنتاج تزيد بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام أو الطاقة..وفي الحالة بتاعتنا مصر بتواجه مجموعة تحديات كبيرة زي نقص العملة الصعبة وارتفاع أسعار الطاقة والأزمات الاقتصادية العالمية.

طب الحكومة والبنك المركزي بيعملوا إيه عشان يسيطروا على التضخم ده؟
الحكومة بالفعل بتحاول تسيطر على الأسعار من خلال برامج دعم للمواطنين وزيادة الإنتاج المحلي.. وفيه تحركات من البنك المركزي زي رفع سعر الفايدة أكتر من مرة خلال السنة اللي فاتت عشان يقلل من السيولة النقدية في السوق، ويقلل الطلب على السلع، وبالتالي يحاول يخفف الضغط على الأسعار.. بس مع كل ده المشكلة لسه موجودة.. والناس لسه بتحس بزيادة الأسعار كل يوم.

طب هل ده معناه إن الوضع هيفضل كده؟ ولا ممكن نشوف استقرار في الأسعار قريب؟
التوقعات بتقول إن التضخم ممكن يفضل مرتفع لفترةخاصة مع استمرار الأزمات العالمية لكن الحكومة والبنك المركزي بيشتغلوا على استراتيجيات مختلفة عشان يخففوا من التأثيرات على المواطن.. فإحنا دلوقتي قدام تحدي كبير واللي بيحصل مش سهل على جيوبنا وميزانية البيوت.. بس الحلول بتتاخد وبتحصل وإن كان الطريق طويل، فالهدف الأساسي هو تحسين الوضع الاقتصادي بشكل عام وتقليل الضغط عن الناس.