"خريجي الأزهر" بالمنيا تشارك في المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان”

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالمنيا، ندوة توعوية دينية بعنوان: “مكارم أخلاق النبي الكريم”، وذلك ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية، “بداية جديدة لبناء الانسان”، وفي إطار دور الأزهر لنشر الفكر الوسطي المستنير، تحدث فيها الشيخ محمد سعد، عضو الفرع.

وأكد في كلمته على أن دين الإسلام هو دين الرحمة، وسيدنا محمد هو نبي الرحمة، وسيد الرحماء وإمامهم، أرسله ربه رحمة للعالمين، وقد شملت رحمة نبينا الإنس والجن، والبشر والحجر، والحيوان والجماد.

وقال: تزرع فينا السيرة النبوية الأخلاق الفاضلة الحميدة، التي تؤدي إلى استقرار المجتمع، وهي من الأمور الرئيسية التي لا ينبغي التنازل عنها، كما ينبغي التعامل بالحق مع جميع الناس حتى مع الأعداء.

وبين أهمية الأخذ بمشورة الآخرين وخاصة القائد، لأن القائد يلم بالكثير من الأمور التي قد تخفى على الناس، وعلى غرس محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قلوبنا؛ لأنها تذكر جميع التفاصيل والمحن التي مر بها الرسول العظيم حتى يوصل إلينا رسالة الإسلام بالشكل السهل الميسر على الناس.

وأوضح أن السيرة النبوية تحثنا على التعاون بين الناس، لأنها من الأمور الأساسية التي تحقق هدف الأمة، حيث تعتبر مقصدًا عظيمًا من مقاصد الإنسان في حياته، لهذا فقد جعل الله الزكاة أحد أركان الإسلام الأساسية التي تحث على التعاون بين الناس بعضهم البعض.

خريجي الأزهر بالوادي الجديد: الرسول استخدم الأساليب التربوية رحمة بالمخطئين

وعلى صعيد آخر؛ قال الدكتور مجدي عبد المنعم حامد، عضو المنظمة، الأستاذ بقسم الحديث جامعة الأزهر: إن المنهاج النبوي في تصحيح الأخطاء هو الطريق الواضح السهل الذي سلكه النبي صلى الله عليه وسلم.

جاء ذلك خلال درسه الذي ألقاه بالمسجد الكبير بأسمنت، بالوادي الجديد، موضحًا أن النبي قد استعمل الأساليب التربوية رحمة بالمخطئين، ومنها أسلوب الإشفاق على المخطئ، وعدم تعنيفه، حيث كان صلوات الله وسلامه عليه يقدر ظروف الناس ويراعي أحوالهم، ويعذرهم بجهلهم، ويتلطف في تصحيح أخطائهم، ويترفَّق في تعليمهم الصواب، ولا شك أن ذلك يملأ قلب المنصوح حباً للرسالة وصاحبها صلى الله عليه وسلم.

وأضاف: إن الإقناع هو منهجه صلى الله عليه وسلم مع المخطئين، فكان ينتهج معهم أسلوباً رفيعاً في تقويم أخطائهم، ومن ذلك إقناعه صلى الله عليه وسلم لذلك الشاب من قريش حين جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله، ائذن لي في الزنا! فأقبل عليه القوم فزجروه، فقال صلى الله عليه وسلم: ادن، فدنا منه قريباً، قال: فجلس. فقال: أتحبه لأمك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداءك. قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم. قال: أفتحبه لابنتك؟ قال: لا والله يا رسول الله، جعلني الله فداءك. قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم. وما زال النبي يسأل والشاب يجيب: لا والله جعلني الله فداءك، فوضع يده عليه وقال: اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصّن فرجه، فلم يكن الفتى بعد ذلك يلتفت إلى شيء من هذا.

إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق