تعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي  إلى العاصمة الإرتيرية  أسمرة  لعقد لقاء قمة ثلاثية بين الرئيس الإرتيري أفورقي ورئيس الصومال حسن الشيخ محمود خلال هذه الفترة  من أهم الزيارات  التاريخية في دول القرن الإفريقي والبحر الأحمر، خصوصاً أنها جاءت في وقت حساس تمر به المنطقة  بظروف أمنية وسياسة معقدة، مما يجعل تعزيز التعاون الإقليمي  والتنسيق بين الدول أمراً ضرورياً لضمان استقرار المنطقة بأسرها.

جيهان مديح: زيارة الرئيس السيسي لإريتريا تاريخية وتعكس عمق العلاقات بين البلدين

وفي هذا الاطار  قالت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر أن زيارة الرئيس السيسي إلى إرتيريا تدعو لنبذ العنف وإرساء السلام في المنطقة بدلاً من الحلول العسكرية ،  لاسيما أن مصر دائماً ما تعد صمام الأمان للمنطقة الإفرقية، وهي حجر الزاوية الذي يحافظ على استقرار القرن الأفريقي والبحر الأحمر.

وأشادت مديح  في تصريحات صحفية لها أن الجهود  الدبلوماسية المصرية المبذولة لدعم الأمن والاستقرار في دول القرن الإفريقي أسهمت في خلق توازن غير مسبوق في منطقة خاصة في ظل الاضراباات الإقليمية والدولية المتلاحقة، مشيرة إلى أن هذه الزيارة فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وإرتيريا في مختلف المجالات، مما يدعم التنمية المستدامة لشعوب المنطقة.

رئيس حزب المصريين: تعمق الدبلوماسية المصرية في منطقة القرن الإفريقي 

ومن جانبه قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية  في بيان له، إن زيارة الرئيس السيسي في هذا الوقت الحساس تحمل معاني ورسائل عديدة للعالم، منها تأكيد الخط الدبلوماسي في السياسية الخارجية المصرية مع دول القرن الإفريقي، وأيضاً ترسيخ العلاقات الثنائية بمختلف أشكالها ، مشيراً إلى أن هذه الزيارة التاريخية حلقة جديدة في سلسلة العلاقات بين البلدين في ظل التطورات التي تحدث في المنطقة وما تشهده القارة الإفريقية من الملفات المشتعلة مثل قضايا حوض النيل وأمن البحر الأحمر.

وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن زعماء القارة الأفريقية يضعون الثقة في مصر لتهدئة النزاع في المنطقة، حيث تأتي هذه الزيارة لدعم القاهرة أمام انتهاكات إثيوبيا، كما أنها نقطة جوهرية في خضم التعاطي المصري مع دول القرن الإفريقي (جيبوتي، وإريتريا، والصومال، وإثيوبيا)، لافتاً أن هذا اللقاء جاء لتوحيد القرارات بين القاهرة ودول القرن الإفريقي ومساندة الاشقاء.

وأكد أن القيادة السياسية المصرية ممثلة في الرئيس السيسي تواصل التنسيق مع دول القرن الأفريقي  لتهدئة الأوضاع في المنطقة الناجمة عن الأطماع الإثيوبية في أراضي الصومال في إطار جهودها لتحقيق الأمن والسلامة بقارة أفريقيا، موضحا أن إريتريا لها مكانة خاصة لدى القاهرة، والجانبان لديهما رابط حيوي في البحر الأحمر وعلاقات خاصة قبل انفصال إريتريا عن إثيوبيا.

حزب العدل: زيارة الرئيس السيسي إلى إريتيريا تعزز التعاون الاستراتيجي مع دول القرن الإفريقي

كما أشاد أحمد  بدرة مساعد رئيس حزب العدل لشؤون  تنمية الصعيد  بهذه الزيارة المفاجئة ، حيث تعد إنطلاقة قوية لصيانة الأمن الإفريقي والأمن القومبي المصري في ظل التهديديات الراهنة في المنطقة.
وأكد  بدرة : أن تطابق الرؤى والتنسيق والتشاور بين مصر وإريتريا والصومال، يرسخ ركائز التعاون المصري الإفريقي؛ ويتصدى للتحديات المشتركة التي تواجهها الدول الثلاث في القرن الإفريقي والبحر الأحمر.