حكاية تروماي الإسكندرية.. بدأ عام 1890 بعربات خشبية حتى أصبح الوسيلة المفضلة للمواطنين|صور وفيديو - مصر النهاردة

القاهرة 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع مصر النهاردة نقدم لكم اليوم حكاية تروماي الإسكندرية.. بدأ عام 1890 بعربات خشبية حتى أصبح الوسيلة المفضلة للمواطنين|صور وفيديو - مصر النهاردة

الأحد 28/أبريل/2024 - 08:09 م

يعد الترام الأصفر واحدا من أقدم وأعرق وسائل المواصلات داخل محافظة الإسكندرية، ربما لا يوجد سكندري لم تطأ قدمه داخله ليصل به من منطقة النزهة بداية خطه ويخوض دروبها بين أزقة الإسكندرية شرقا وغربا، حيث يأخذك لوكالة الخضار والفاكهة ويعبر بك منطقة الحضرة واحدة من أشهر أماكن الإسكندرية، ويمر من أمام مستشفى الحميات وناريمان ليصل بك محطة مصر مركز الإسكندرية، ويجوب شرقا وغربا فهو صديق المحافظة.

بداية ظهور الترام في الخدمة 

ويروي المهندس أحمد محمد حربي مدير إدارة الصيانة بترام المدينة، قصة بداية الترام من داخل أقدم ورشة تبدأ عربات الترام رحلتها منها يوميا وتعود إليها ليلا ويتم عمل الصيانة بها، قائلا: 
في عام 1890 بدأت حكاية الترام، ونشأته بدأت بعربات خشبية كانت تُجر بواسطة الخيول، واستمر التطوير حتى وصلنا للشكل الحالي، وكان يوجد قديما بالإسكندرية ضواحي كرموز، وغيط العنب، ومحرم بك، ومن ثم امتد العمران في محافظة الإسكندرية، ليصل سيدي جابر ومنطقة الرمل.

وأضاف: يسير الترام بالكهرباء كصديق للبيئة بشكل التيار المستمر DC، ويعتمد على توصيل الكهرباء، وتستخدم الفرامل بواسطة بطاريات، ويسير على قضيب بمنحنيات مختلفة، ويتم توصيل الكهرباء للعربات عن طريق ماسورة كان يطلق عليها في القاهرة سنجة، غير أن أهالي الإسكندرية يسمونها برش، وتم تطويره لشكل آخر اسمه البنتوجراف وهو قطب توصيل موجب والقضبان قطب سالب.

ويبدأ الترام سيره من محطة النزهة، ويوجد عدة نهايات في خط الترام، مثل المتراس وهي خطوط الورديان، ويوجد نهاية عند رأس التين، وخط من كرموز نهايته بالمنشية.

 

خطوط الترام 


وأوضح أن الترام كان له 36 خطا داخل الخدمة، ولكن أصبح الآن 12 خطا فقط بالخدمة، تمتاز بكونها تخدم شوارع صغيرة الحجم داخل المدن بمحافظة الإسكندرية، ووثقت العلاقات بين السائقين والركاب، وذلك لاستخدامها يوميا من قبل المواطنين، مشيرا إلى أنها أصبحت وسيلة مواصلات مفضلة وسهلة للمواطنين، وذلك لمروره على أماكن خدمات كثيرة مثل الأسواق والمستشفيات والمدارس، ويرجح المواطنين استخدامه لكونه وسيلة مواصلات آمنة لتعامله مع موظف حكومي، بالرغم من تواجد وسائل مواصلات حديثة أصبحت تخترق أماكن لم يكن يوجد بها وسائل مواصلات غير الترام.

وتمتاز العربات بمساحتها الكبيرة تستطيع التحرك داخلها والوقوف في حالة عدم وجود كراسي للجلوس، ويمكن لأعداد كبيرة أن تستقلها، وذلك ما يميزها عن المشروع -الميكروباص- الذي لا يتسع إلا لعدد الركاب المحدد والذي لا يتجاوز 14 راكبا ويصعب الوقوف فيه.

وعن شكل القيادة يكمل حديثه بأن هناك كابينة مخصصة للسائق، ويوجد بها عصا للحركة سواء السرعات أو التهدئة والفرامل، حيث لا يستطيع السائق الوقوف بشكل مفاجئ، وتمتاز بجرسها المميز  في كل دول العالم المتواجد بها، وبالرغم من وجود الترام في عدد كبير من الدول إلا أن مصر تعتبر أقدم مسار لخطوط الترام في إفريقيا، وتتنوع العربات بين المفصلي المصنع في الدنمارك وذات العربات، وهو تصنيع ألماني تم العمل بها في الدنمارك لمدة 10 أعوام، ثم أتى به إلى مصر ويتم العمل به في مصر منذ عام 70 حتى الآن، ويتم العمل بنفس الموديل في عدة دول ويتم الصيانة بشكل دوري، ومن ثم جاء نوعين آخرين عام 82، حيث جاء الشكل الياباني، وفي عام 86 جاء المزدوج المسمى بالمجري، وفي عام 2019 جاء الأوكراني، ولا يفرق الركاب بين العربات وأنواعها.

وعن التعامل بين السائق والمحصل، يؤكد أن التعامل بينهما يكون بشكل فريق عمل يتواصلون مع بعضهم بشكل مستمر.

واختتم  المهندس أحمد محمد حربي مدير إدارة الصيانة بترام المدينة، كلامه بأن كثير من الركاب لا يوجد لديه تصور عن المجهود المبذول في الترام، لكونه وسيلة مواصلات ثقيلة، فهو قطار متحرك وسط الركاب، ويوجد بها 5 أنواع فرامل لذلك يحب الركاب استخدامه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق