شخصيات تترحم على الحسن الثاني

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

توافد أعضاء الحكومة، برئاسة رئيسها عزيز أخنوش، وشخصيات سياسية وعسكرية ومدنية وحزبية، اليوم الأحد، على ضريح محمد الخامس في الرباط، للترحم على الملك الحسن الثاني في الذكرى الـ26 لرحيله؛ وهي مناسبة جرى فيها استحضار التضحيات والأدوار التي قام بها محرر الصحراء في بناء الوطن.

وبهذه المناسبة، ترحم عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، وعدد من الوزراء والأمناء العامين للأحزاب السياسية ورؤساء المؤسسات الدستورية على الملك الراحل الحسن الثاني، كما عاينت جريدة هسبريس الإلكترونية حضور كل من عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، والجنرال دوكور دارمي محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، إلى جانب محمد عبد النباوي، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، ومولاي الحسن الداكي، رئيس النيابة العامة.

وفي هذا الصدد، قال نزار بركة، وزير التجهيز والماء الأمين العام لحزب الاستقلال، إن الزيارة تمثل مناسبة للترحم على ملك “ناضل من أجل الاستقلال ونيل الحرية بالنسبة لبلادنا، وضحى كثيرا لصالح الوطن”.

وأضاف بركة، في تصريح صحافي لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الراحل الحسن الثاني قاد ورشا شاملا للإصلاح داخل المؤسسات الديمقراطية من خلال استرجاع أراضي الصحراء المغربية عبر تنظيم المسيرة الخضراء التي ساهمت في بناء آفاق واعدة لبلادنا”، لافتا إلى أن “الملك المغفور له قام بالبناء ورسخ أسس المغرب الحديث، خاصة في مجال الماء وسياسة السدود”.

وشدد الأمين العام لحزب الاستقلال على أن “الملك محمدا السادس يحافظ على إرث والده، من خلال مواصلته في هذه المسيرة عبر تركيزه على قضية الوحدة الترابية”، مذكر بـ”مضامين الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الذي أكد على أهمية الانتصارات الدبلوماسية المحققة على الأرض من خلال اعتراف الولايات المتحدة وفرنسا واسبانيا بمغربية الصحراء”.

" frameborder="0">

من جانبه، قال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن إحياء الذكرى الـ26 لوفاة المغفور له الحسن الثاني مناسبة لتأكيد الارتباط الوثيق بين المؤسسة الملكية وبين كافة أفراد الشعب المغربي على عمق الوفاء المتبادل، والذي يعكس استمرارية العلاقة التاريخية بين المغاربة والملوك العلويين، لافتا إلى أن “هذا الوفاء المتجذر يعزز وحدة الصف الوطني، كما يظهر جليا في التلاحم بين القيادة والشعب في مختلف المحطات الحاسمة من تاريخ المملكة”.

وأضاف لشكر، في تصريح صحافي مماثل، أن المغفور لهما، الملك محمدا الخامس والملك الحسن الثاني، كان لهما الفضل في إطلاق مسيرة التحرير والوحدة، واليوم يواصل الملك محمد السادس هذا النهج برؤى واضحة تعزز استقرار البلاد وتماسكها.

وأشار الكاتب الأول لحزب “الوردة” إلى أن “الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية جاء ليجسد هذه القيم، حيث حمل في طياته عبارات وحكما تدعو إلى استحضار روح الوفاء للوطن ولمؤسساته، كما استحضر قيم الوفاء والدفاع عن وحدة الأمة”.

مصطفى بنعلي، الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، أكد، بالمناسبة ذاتها، أن الحزب كباقي القوى الحية في المجتمع، تستحضر اليوم ملامح المسار الذي أرساه المغفور له الملك الحسن الثاني، القائد الذي أسس لمغرب المؤسسات الديمقراطية، بعد تحقيق الوحدة الوطنية.

وأبرز الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، في تصريح لهسبريس، أن “هذا الإرث السياسي، بما يحمله من إنجازات كبرى، لا يزال حاضرا بقوة في مسيرة المغرب الحديثة”.

وأوضح بنعلي أن “التعبئة الوطنية والتلاحم الوثيق بين العرش والشعب، كما وصفه جلالة الملك محمد السادس في خطابه الافتتاحي للبرلمان، يمثلان قوة دفع أساسية لمواجهة التحديات الكبرى التي يخوضها المغرب”.

وسجل المتحدث ذاته أن “هذا التلاحم هو الضامن الأساسي للنجاح في مختلف المعارك، سواء في المسار التنموي أو في استكمال البناء الديمقراطي، بما يعزز استقرار البلاد ويضمن استمرار الإصلاحات السياسية والمؤسساتية”.

من جهته، قال أحمد التويزي، رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، إن المغاربة في مثل هذا اليوم من كل سنة يحرصون على استحضار ذكرى رحيل المغفور له الملك الحسن الثاني، تقديرا لمسيرته الحافلة بالعطاء والإنجازات.

وأكد التوزي، في تصريح لهسبريس، أن “هذه الذكرى تعد محطة لتجديد الوفاء لروح هذا القائد، الذي أسس لمغرب الوحدة والديمقراطية، وساهم في بناء مؤسسات الدولة الحديثة؛ مما مهد الطريق أمام المملكة لتحقيق التنمية والاستقرار”.

وأضاف رئيس فريق “البام” بمجلس النواب أن “هذا الاحتفاء السنوي يعكس عمق العلاقة التي تجمع المغاربة بالعرش العلوي، باعتبار التلاحم بين الشعب والمؤسسة الملكية أحد مقومات النجاح في مواجهة التحديات، لافتا إلى أن “المناسبة هي فرصة لتأكيد الاستمرارية في السير على نهج البناء والإصلاح، الذي يجمع بين الحفاظ على المكتسبات وتطلعات التنمية المستدامة، وفق الرؤية التي رسخها الملك الراحل ويواصلها الملك محمد السادس”.

من جانبه، صرح إسحاق شارية، الأمين العام للحزب المغربي الحر، بأن “المغاربة يحرصون على استحضار ذكرى انتقال المغفور له الملك الحسن الثاني إلى جوار ربه، تعبيرا عن الوفاء لمسيرته وعرفانا بما قدمه من خدمات جليلة للوطن”.

وأكد الأمين العام للحزب المغربي الحر أنها “مناسبة أكثر من مجرد ذكرى؛ فهي لحظة لتأمل مناقب هذا القائد الذي طبع تاريخ المغرب الحديث برؤاه العميقة وحنكته السياسية”.

ولفت شارية الانتباه إلى أن “الملك الحسن الثاني كان شخصية استثنائية ساهمت في بناء دولة موحدة متماسكة، ودافع بقوة عن الوحدة الترابية، خصوصا في ملف الصحراء المغربية”، مشيرا إلى أن “مواقفه الدولية تميزت بالحكمة والعقلانية، وبرز في دعمه الثابت للقضية الفلسطينية، إلى جانب أدواره الفاعلة في القضايا الإقليمية والدولية؛ ولا تزال أطروحاته ورؤاه تجد صداها حتى اليوم، مؤثرة في السياسات الراهنة على المستويات الوطنية والدولية”.

" frameborder="0">

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق