سجل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف وقوع عملية إرهابية في منطقة وسط إفريقيا، والتي أسفرت عن سقوط 3 ضحايا، وإصابة 20 آخرين، وبذلك يكون شهر سبتمبر قد شهد انخفاضًا كبيرًا في عدد العمليات مقارنة بشهر أغسطس بمعدل 66.6 %، والذي أدى بدوره إلى انخفاض عدد الضحايا والمصابين؛ إذ بلغ عدد العمليات الإرهابية التي شنتها التنظيمات المتطرفة في وسط القارة الإفريقية على مدار شهر أغسطس من العام ذاته 3 عمليات إرهابية، وقع على إثرها 21 من الضحايا، و30 من المصابين.

وبحسب إحصائية المرصد لشهر سبتمبر 2024، وقع الهجوم الإرهابي الأعزل في #الكونغو_الديمقراطية تلكم الدولة التي يغذي انعدام الأمن في أراضيها جملة من التحديات يصعب اجتيازها على ما يبدو، في مقدمتها النزاعات العنيفة المستمرة على أراضيها.

وفي هذا الصدد يحذر مرصد الأزهر من تفاقم الأزمات الأمنية والإنسانية ووصولها إلى مستويات شبه كارثية.

ووفقًا للإحصائية، حافظت دولتا تشاد و الكاميرون على استقرارهما وأمنهما في هذا الشهر، حيث لم تسقط فيهما ضحايا نتيجة عمليات إرهابية. وهذا يرجع لمواصلة العمليات العسكرية للجيشين التشادي والكاميروني وجهودهما الحثيثة في مكافحة الإرهاب التي ولا شك تظل عاملًا رئيسيًا لوقف الهجمات الإرهابية.

أما من حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة وسط إفريقيا، فقد بلغ عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر سبتمبر أربعة قتلى دون وقوع إصابات.

وبناءً على ما رصد، يجدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تحذيره من غياب الأمن الذي يزيد من ظاهرة التطرف والإرهاب في ربوع القارة ويتيح الفرصة للتنظيمات الإرهابية لشن مزيد من الهجمات في ظل ضعف قدرات مكافحة الإرهاب، مؤكدًا على ضرورة تنسيق الجهود الأمنية على مستوى الحدود لمنع تسلّل العناصر الإرهابية.

 كما يناشد المرصد القوى الإقليمية والدولية تقديم يد العون والدعم اللازم للحكومة الكونغولية لإحلال الأمن بالبلاد وتعزيز الاستقرار ومواجهة تهديد الجماعات الإرهابية على اختلاف أيدولوجياتها وشعاراتها.