كشف الارقام المحدثة الصادرة عن لجنة الإنتخابات في ليتوانيا إلى أن البلاد قد تكون في طريقها نحو تغيير الحكومة، وذلك مع حصول الحزب الاشتراكي الديمقراطي على 5ر19% من الأصوات، بعد فرز الأصوات بجميع الدوائر الإنتخابية تقريبا.

وتعتبر هذه النسبة أقل من نسبة 23 % التي كان قد حصل عليها الحزب بعد فرز 70 % من الدوائر، لكنه يكفي لمنحهم الفوز الانتخابي.

وسجل حزب "اتحاد الوطن" الحاكم المحافظ بزعامة رئيسة الوزراء إنجريدا سيمونيته تقدما عن الفرز السابق، حيث حصل في البداية على 13% . وفي المعلومات المحدثة حصل على 8ر17% من الأصوات، متجاوزا الحزب الشعبوي الجديد "نيموناس دون"، الذي انخفض إلى 15% بعد أن كان قريبا من نسبة 18% في الفرز السابق، مما دفعهم من المركز الثاني إلى الثالث.

وتأخذ الأرقام الحالية في الاعتبار جميع الدوائر الانتخابية في البلاد باستثناء 12 من أصل 1947 دائرة.

ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان ائتلاف سيمونيته المؤلف من ثلاثة أحزاب سيتمكن من الاحتفاظ بالسلطة. ومن بين شريكيها الليبراليين، يبدو أن أحدهما فقط سيتجاوز عتبة 5% المطلوبة للتمثيل البرلماني. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتمكن ثلاثة أحزاب أخرى من دخول البرلمان في فيلنيوس.

ومن المتوقع الإعلان عن النتائج المؤقتة في وقت لاحق من اليوم الاثنين. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 1ر52%، وهو أعلى من الانتخابات السابقة التي جرت قبل أربع سنوات.

وأكدت نتائج الانتخابات استطلاعات الرأي التي أجريت قبل الانتخابات وأشارت إلى احتمال تغيير الحكومة في ليتوانيا. ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تغييرات في السياسة الداخلية والاجتماعية، لكن ليس في السياسة الخارجية أو العسكرية.