الخير يزيد الرزق .. عم «أبو مازن» صاحب أقدم عربية فول بالشرقية : الزبائن بتجيلي من آخر الدنيا عشان طبق الفول

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وسط إحدى حارات شوارع محطة الزقازيق بمحافظة الشرقية، تجد عربة بسيطة تحمل معالم عشرات السنين، يقف أمامها رجل أربعيني يرتدي زي العمل وأمامه دماسة الفول التي تفوح رائحتها في الشارع بالكامل وتجلب الزبائن من أبعد المسافات، إنه عم «أبو مازن» الذي يقف على هذه العربة منذ عشرات السنين.

ويقول عم «أبو مازن» أنه يقف على عربة الفول منذ ما يزيد عن 30 عاماً، حيث تعلم تحضير الفول بمختلف إضافاته من والده، فقد قرر أن يسير على خطى طريقته في تحضير وجبة الإفطار والتي تعتبر طبق الفول والطعمية، فهذه الأكلة الشعبية أساسية كل صباح بالنسبة لجميع المصريين، لذلك قرر عمل هذه العربة البسيطة وسط إحدي شوارع مدينة الزقازيق كمصدر مناسب لخبرته.

أبو مازن يكشف سر خلطة الفول السحرية

وأضاف عم «أبو مازن» أنه على الرغم من بساطة العربة والأدوات التي يستخدمها إلا وأنه يمتلك القدرة على عمل ألذ طبق فول بالزبدة أو الزيت الحار أو الطحينة مع أسعار بسيطة جداً تناسب جميع الفئات، مشيراً إلى أنه لا يمتلك تلك الخبرة جميع المطاعم أو أصحاب العربات، فهي تحتاج إلى دقة أثناء تحضير الفول وشراء النوع الجيد مع الطهي بشكل صحيح.

438.jpg
437.jpg

وتابع عم «أبو مازن» أن عمله يبدأ من المغرب عندما يحضر الفول ويقول بنقعه في الماء لمدة ساعتين حتى يفقد أي شوائب خارجية، ثم يضعه في الدماسة مع إضافة كمية مناسبة من الماء وحبة من البصل والطماطم والليمونة، وبعد مرور ساعتين على النار يقوم بإضافة كوب من العدس، ويترك الفول على النار حتى الفجر، ثم يرفعه من على النار ويضعه على دراجته البسيطة ويجوب شوارع الزقازيق حتى يصل إلى عربته البسيطة ليبدأ يومه في البيع.

434.jpg

وأردف عم «أبو مازن» بأنه يكون متواجد على العربة مع بداية شروق الشمس، ويبدأ في تجهيزاته من البيض والجبنة والإضافات التي يقدمها بجانب طبق الفول حسب رغبة كل زبون، مشيراً إلى أنه يستقبل في الصباح العديد من الحالات الغير مقتدرة ويرحب بهم .. قائلا "دول سبب رزقي طول اليوم، أول ما بياكلوا ويمشوا ربنا بيبعت ليا زبائن من كل مكان، لأن الخير اللى بيروح عند ربنا بيزيد".

واختتم عم «أبو مازن» حديثه قائلا "الحمد لله اتجوزت وخلفت وبربي أولادي من رزق العربية دى، لأنها هي مصدري الوحيد ومليش أي دخل غيرها، والحمد لله راضي بالرزق، وكل أمنيتي أن ربنا يديم عليا وعلى أسرتي بالستر والصحة ويرزقني بيت الله الحرام".

إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق