سجلت أسعار النفط، تراجعًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 30-4-2024، بعدما انحسرت مخاوف السوق من اتساع نطاق التوترات في الشرق الأوسط، في حين أثرت المخاوف بشأن توقعات أسعار الفائدة الأمريكية على السوق.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت خمسة سنتات، بما يعادل 0.06%، إلى 88.35 دولار للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 12 سنتا، أو 0.15 %، إلى 82.51 دولار للبرميل وذلك وفقا لوكالة الأنباء العمانية.

ونشرت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول، "أوابك"، المستجدات الأسبوعية بأسواق النفط العالمية، حيث سجلت أسعار النفط الخام مكاسب أسبوعية فى الأسواق الآجلة، بلغت نسبتها نحو %2.5 لخام برنت ونحو 0.9% لخام غرب تكساس الأمريكى.

وأشار التقرير إلى أهم العوامل الرئيسية التى ساهمت فى ارتفاع أسعار النفط الخام وتضمنت تجدد المخاوف بشأن الإمدادات، على خلفية استمرار التوترات الجيوسياسية فى منطقة الشرق الأوسط، التى قد تؤثر سلباً على حركة تجارة النفط عبر البحر الأحمر.

وتابع التقرير، انخفاض مخزونات النفط الخام التجارية الأمريكية بشكل كبير بلغ حوالى 6.4 مليون برميل لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ يناير 2024 وهو نحو 453.6 مليون برميل، تزامناً مع ارتفاع الصادرات إلى أعلى مستوى لها منذ ديسمبر 2023 وهو نحو 5.2 مليون برميل يوميا.

وأشار التقرير إلى أن أهم العوامل التى ساهمت فى ارتفاع أسعار النفط، تراجع مؤشر الدولار الأمريكى إلى أدنى مستوياته فى أكثر من أسبوع، مما جعل النفط الخام أقل تكلفة بالعملات الأخرى، قبل أن يعاود مؤشر الدولار ارتفاعه بدعم من توقعات عدم خفض مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى لأسعار الفائدة فى المدى القريب.

وقال يب جون رونج، الخبير الاستراتيجي للسوق لدي آي.جي إن "المفاوضات الجارية من أجل وقف محتمل لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس جعلت المستثمرين في سوق النفط يقللون توقعاتهم بشأن تأثير المشكلات الجيوسياسية على أسعار النفط في حين يثير اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي بعض القلق على المدى القريب".

وأضاف أن "إبقاء أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول قد يؤدي إلى مزيد من الارتفاع في الدولار، مما يؤثر على توقعات الطلب على النفط".

وغادر وفد حماس القاهرة في وقت متأخر أمس الاثنين للتشاور مع قيادة الحركة بعد محادثات مع وسطاء قطريين ومصريين بشأن الرد على اقتراح هدنة قدمته إسرائيل في مطلع الأسبوع.