وذكرت الحملة الوطنية لانتشال الجثث، أن إسرائيل تواصل احتجاز جثث 500 فلسطيني في “مقابر الأرقام والثلاجات”، بينها جثث 58 مدنيا، منذ بداية العام 2024.

وقالت الحملة في بيان لها اليوم الخميس، إن “سلطات الاحتلال أفرجت في إبريل الماضي عن جثامين 4 شهداء: وسام أبو الهيجاء من طمرة الذي استشهد بتاريخ 29.1.2024، وعبد الرحيم عامر من قلقيلية. الذي استشهد بتاريخ 13/4/2024، والقديسين عبد الرحمن ماهر بني فاضل ومحمد أشرف بني جامع من عقربا جنوب نابلس، اللذين استشهدا بتاريخ 15/4/2024.”

كما تشير الحملة إلى أن “هذه الجريمة التي ترتكبها سلطات الاحتلال، والتي تواصل احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين في مقابر ’الأرقام والثلاجات‘، تشكل انتهاكاً لمبادئ القانون الإنساني الدولي والأعراف الدولية ذات الصلة، حيث إن أبواب السلطة القضائية في البلاد شبه مغلقة أمام أهالي الشهداء، بعد ما رأيناه.. في السنوات الأخيرة، تعاون الجهاز القضائي مع المستويات الأمنية والسياسية من أجل التأكد من جواز ذلك احتجاز الجثث كرهائن وأوراق مساومة في قضية الجنود الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

وتابعت: “إن الاحتفاظ بالجثامين في مقابر الأرقام وثلاجات الاحتلال يشكل انتهاكاً للكرامة الإنسانية للإنسان، خلال حياته وبعد وفاته، وعقاباً جماعياً يستدعي التحرك الوطني والدولي”. الموقف للمطالبة بإعادة أجساد هؤلاء القديسين، والسماح لذويهم بإعادة دفنها بما يليق بكرامة الشخص”. ودعت الحملة “جميع المدافعين عن حقوق الإنسان إلى الضغط على الاحتلال للإفراج عن جثامين الشهداء الفلسطينيين، فمن المعيب أن يصمت العالم عن معاقبة الإنسان حتى بعد استشهاده”.

وانطلقت “الحملة الوطنية لاستعادة جثامين الشهداء الفلسطينيين” في أغسطس 2008.

وتهدف الحملة إلى “استخراج جثامين الشهداء التي تحتفظ بها إسرائيل فيما يسمى بـ”مقبرة الأرقام وثلاجات تخزين الموتى”.

وتسعى الحملة إلى “السماح للعائلات بدفن وإجراء تشييع شهدائهم حسب طقوسهم الدينية والتراثية، والمطالبة بالكشف عن مصير المفقودين الذين يعتقد ذووهم أن إسرائيل تقف وراء اختفائهم”.