الخميس 02/مايو/2024 - 04:54 م

عثر علماء على نوع جديد من مرض الجدري في الكونغو، ينتشر بسهولة أكبر بين الناس، وتكافح السلطات حاليًا لاحتواء أكبر تفشي لـ مرض الجدري، حيث أبلغت عن أكثر من 4500 حالة يشتبه في إصابتها بالجدري وما يقرب من 300 حالة وفاة، وهي أرقام تضاعفت 3 مرات تقريبًا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وفقًا لـ وكالة الأسوشيتد برس.

تفشي نوع جديد من مرض الجدري في الكونغو

وأعلنت الكونغو مؤخرًا أن تفشي المرض في جميع أنحاء البلاد يمثل حالة طوارئ صحية، ويشير تحليل المرضى الذين دخلوا المستشفى بين أكتوبر ويناير في كاميتوغا، شرق الكونغو، إلى أن الطفرات الجينية الأخيرة في مرض الجدري هي نتيجة لاستمرار انتقاله بين البشر؛ إنه يحدث في بلدة ليس لدى الناس فيها سوى القليل من الاتصال بالحيوانات البرية، والتي يعتقد العلماء أنها تحمل المرض بشكل طبيعي.

وقال الدكتور بلاسيد مبالا كينجيبيني، الباحث الرئيسي في الدراسة إنهم يواجهون مرحلة جديدة من الجدري، وأضاف أن الدراسة سيتم تقديمها قريبًا إلى إحدى المجلات للنشر. 

وذكر مبالا كينجيبيني إن الآفات التي أبلغ عنها معظم المرضى تكون أخف وتصيب الأعضاء التناسلية، مما يجعل تشخيص المرض أكثر صعوبة، وفي الحالات السابقة في أفريقيا، تم إيجاد الآفات في الغالب على الصدر واليدين والقدمين، وقالوا أيضًا إن الشكل الجديد يبدو أن معدل الوفيات فيه أقل.

مخاطر الإصابة بالجدري الجديد

وبحسب تقرير عن وضع الجدري العالمي هذا الأسبوع، قالت منظمة الصحة العالمية إن النسخة الجديدة من المرض تتطلب استراتيجية اختبار جديدة لالتقاط الطفرات، ومع إشارة الخبراء إلى أن أقل من نصف الأشخاص المصابين بالجدري في الكونغو يتم اختبارهم، قال مبالا كينجيبيني: الخطر هو أنه ما لم يتقدم المرضى أنفسهم، سنشهد انتقالًا صامتًا للمرض ولن يعرف أحد.

وقال مبالا كينجيبيني إن معظم الأشخاص أصيبوا بالمرض عن طريق الاتصال الجنسي، أكدت منظمة الصحة العالمية في نوفمبر انتقال مرض الجدري عن طريق الاتصال الجنسي في الكونغو لأول مرة.