لا تزال الولايات المتحدة، تعمل مع النيجر وتشاد، على الرغم من سحب قواتها من البلدين، حسبما، قال رئيس القيادة الأمريكية في أفريقيا لبي بي سي.

القوات الأمريكية في تشاد

  غادر العشرات من القوات الأمريكية تشاد، أمس الأربعاء، بعد أن أثار القادة العسكريون في البلاد مخاوف بشأن وجودهم قبل انتخابات 6 مايو.

وقال الجنرال مايكل لانجلي لبي بي سي إن ذلك كان "إعادة تمركز مؤقت" للقوات.

القوات الأمريكية تغادر النيجر

وفي الشهر الماضي، غادرت القوات الأمريكية النيجر المجاورة بعد أن أمرها المجلس العسكري في البلاد بالخروج.

وصل مدربون عسكريون روس إلى النيجر في إطار اتفاق جديد مع القادة العسكريين.

القواعد العسكرية في غرب أفريقيا 

كما قامت عدة دول أخرى ذات قيادة عسكرية في منطقة الساحل مؤخرًا بتعزيز علاقاتها مع روسيا وقطعتها مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، في إطار محاولتها محاربة التمرد الإسلامي في المنطقة.

وتعتبر منطقة الساحل المركز العالمي الجديد لتنظيم الدولة الإسلامية.

وقال الجنرال لانغلي إن المنظمات المتطرفة العنيفة تشكل أكبر تهديد لاستقرار أفريقيا.

وفي العام الماضي، أعلنت كل من النيجر وبوركينا فاسو أنهما تسيران على خطى مالي في الانسحاب من القوة الدولية لمجموعة الخمس التي تم تشكيلها لمحاربة الإسلاميين في المنطقة.

  وبدلاً من ذلك، أنشأت الدول الثلاث التي يديرها الجيش تجمعها الخاص - تحالف دول الساحل.

وأنشأت الولايات المتحدة قاعدة للطائرات بدون طيار في مدينة أغاديز بوسط النيجر، على بعد 750 كيلومترا (460 ميلا) شمال شرق العاصمة نيامي، في عام 2016 للمساعدة في مراقبة النشاط الجهادي الإقليمي.

ولكن في مارس بعد أن أمرت النيجر القوات الأمريكية بالمغادرة، واتهم المتحدث العسكري العقيد أمادو عبد الرحمن الولايات المتحدة بإثارة اعتراضات على الحلفاء الذين اختارتهم النيجر.

وأدان العقيد عبد الرحمن الولايات المتحدة بسبب موقفها المتعالي و"التهديد بالانتقام".

لكن الجنرال لانجلي، قال إن الهدف النهائي للولايات المتحدة هو مواصلة الحوار مع تلك الدول التي سيطرت عليها الطغمات العسكرية.

وقال لبي بي سي إن الولايات المتحدة تأمل في وضع المجلس العسكري "على خارطة طريق للعودة إلى الديمقراطية".

هذا هو الهدف النهائي لحكومة الولايات المتحدة، وهو تواصلنا المستمر مع هذه البلدان التي سيطر عليها المجلس العسكري.

وقال إنه تحدث مع العديد من القادة التشاديين، إنهم ما زالوا يدعوننا لمواصلة العلاقات لأننا حققنا الكثير من النجاح في مساعدة تشاد على مكافحة الإرهاب".

"في النيجر، لا تزال محادثاتنا مستمرة، وسواء قمنا بإعادة ضبط الوضع أو إعادة التموضع، فإن ذلك سيعتمد حقًا على التهديد، ولكن أيضًا - كل دولة نتعامل معها تكون بناءً على طلب تلك الدولة".