إرادة الله في العذاب والرحمة، تفسير الشيخ الشعراوي للآية 17 بسورة الأحزاب - مصر النهاردة

فيتو 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع مصر النهاردة نقدم لكم اليوم إرادة الله في العذاب والرحمة، تفسير الشيخ الشعراوي للآية 17 بسورة الأحزاب - مصر النهاردة

سورة الأحزاب، أوضح الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره بسورة الأحزاب قدرة الله وعزته في أنه لا يستطيع أحد من خلقه أن يعصم نفسه من إرادة الله به سواء كانت بالثواب أو العقاب. 

سورة الأحزاب الآية 17

«قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا».

سورة الأحزاب الآية 17

تفسير الشيخ الشعراوي للآية 17 من سورة الأحزاب

قال الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسير هذه الآية: إن المعنى هو قل لهم يا محمد مَن الذي {يَعْصِمُكُمْ..} أي: يمنعكم {مِّنَ الله إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سوءا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً..} كما قال في موضع آخر: {لاَ عَاصِمَ اليوم مِنْ أَمْرِ الله إِلاَّ مَن رَّحِمَ...} [هود: 43]، فإذا أراد الله بقوم سوءًا فلا عاصمَ لهم؛ لأنه لا يمتنع أحد مع الله؛ لأنه لا يوجد معه سبحانه إله آخر يدفع السوء عن هؤلاء.

-إعلانات-

 

كيف تكون العصمة من الرحمة؟

وتابع الشيخ الشعراوي: الإشكال الذي يحتاج إلى توضيح هنا قوله تعالى: {أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً..}، فكيف تكون العصمة من الرحمة؟ قالوا: يعصم هنا بمعنى يمنع، والمعنى: لا يمنع أحد من أعدائكم رحمة الله إنْ أراد الله بكم رحمة، ونلحظ على سياق الآية أنها جاءت بأسلوب الاستفهام، ولم تأْتِ على صورة الخبر، فلم يَقُلْ القرآن لمحمد صلى الله عليه وسلم: قل يا محمد، لا يُعصَم أحد من الله إنْ أرادكم بسوء، لأن الجملة الخبرية محتملة للصدق وللكذب، إنما شاء الله أن يجعلها جملة إنشائية استفهامية؛ ليقرروا هم بأنفسهم هذه الحقيقة، كأنه تعالى يقول لهم: لقد ارتضيتُ حكمكم أنتم، ولو لم يكُنْ الحق سبحانه واثقًا من أن الجواب لن يأتي إلا: لا أحدَ لَمَا جاء بالأسلوب في صورة استفهام، إذن: فالاستفهام هنا أكد في تقرير صِدْق هذه الجملة.

8a9ed74bfd.jpg
الشيخ محمد متولي الشعراوي، مصر بوست

الفرق بين الولي والنصير

وأضاف الشيخ الشعراوي: كذلك أنت تلجأ إلى هذا الأسلوب في الردِّ على مَنْ ينكر جميلك، فتقول: ألم أُحْسِن إليك يوم كذا وكذا؟ فلا يملك عندها إلا الإقرار، ثم يقول سبحانه: {وَلاَ يَجِدُونَ لَهُمْ مِّن دُونِ الله وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا} الولي: هو القريب منك، وأنت لا تُقرِّب منك إلا مَنْ ترجو نفعه، هو الذي يليك أو يُواليك، فحبُّه يسبق الحدث، فإذا ما جاء الحدث حمله حبُّه لك على أنْ يدافع عنك، والنصير: قريب من معنى الولي، ويدافع أيضًا عنك، لكن يأتي دفاعه بعد الحدث، وقد يكون ممَّنْ لا قرابةَ بينك وبينهم، والمعنى: حين يريد الله أحدًا بسوء فلن يجد أحدًا يمنعه من الله، لا الولّي ولا النصير.

نقدم لكم من خلال موقع (مصر بوست) ، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق