"تكوين" تثير الجدل في الشارع المصري.. مؤسسو الكيان الجديد يضعونه في خانة الشبهات.. تساؤلات مشروعة حول بذخ التدشين.. والأزهر يدخل على خط الأزمة - مصر النهاردة

فيتو 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع مصر النهاردة نقدم لكم اليوم "تكوين" تثير الجدل في الشارع المصري.. مؤسسو الكيان الجديد يضعونه في خانة الشبهات.. تساؤلات مشروعة حول بذخ التدشين.. والأزهر يدخل على خط الأزمة - مصر النهاردة

تصاعدت خلال الساعات الماضية حالة الغضب ضد مؤسسة تكوين للفكر العربي التي تم إعلان تدشينها من داخل المتحف المصري الكبير مطلع الأسبوع الجاري. 

ومع تعدد أسباب الغضب وتنوعها واختلاف مصالح أصحابها إلا إن هناك إجماعًا على خطورة الكيان الجديد والتحذير من تداعياته، وهو ما دفع الأزهر الشريف إلى الدخول على خط الأزمة مبكرًا على غير عادته في مثل هذه النكبات، ورغم أن المؤسسة سعت إلى تمرير تدشينها وسط زحمة أحداث محلية وخارجية واصطناع أزمة وهمية حول مكانة الدكتور طه حسين، إلا إن أيَّا منها لم ينجح في لفت الانتباه عن الهدف الرئيس والأساسي من وراء إعلانها في هذا التوقيت.

-إعلانات-

تعريف مضلل وهوية مكشوفة

المؤسسة الجديدة تُعرِّف نفسها من خلال موقعها الإلكتروني بأنها "تهدف إلى وضع الثقافة والفكر العربي في شكل جديد يشمل المجتمع العربي، والعمل على مد جسور التعاون مع الثقافات المختلفة، كما أنها تقوم على تطوير خطاب التسامح وفتح آفاق الحوار والتحفيز على المراجعة النقدية وطرح الأسئلة حول المُسلمات الفكرية، وإعادة النظر في الثغرات التي حالت دون تحقيق المشروع النهضوي الذي انطلق منذ قرنين.

 كما تزعم أنها "مؤسسة عربية تَنادى إلى تأسيسها مجموعة من المفكرين والباحثين العرب؛ بهدف تعزيز قيم الحوار البنَّاء، ودعم الفكر المستنير والإصلاح الفكري وخلق فضاءات تقنية مناسبة تسمح بوصول منتجها الفكري المرئي والمسموع والمقروء إلى أوسع قاعدة ممكنة من الجمهور"، كما تفتئت على الحقيقة بالترويج لنفسها بأنها "تهدف إلى إلى إرساء قيم العقل والاستنارة والإصلاح والحوار وقبول الآخر والإيمان بمبادئ السلام العالمي بين المجتمعات والثقافات والأديان، بالإضافة إلى تمهيد السبيل نحو مستقبل مشرق للمجتمعات العربية والإسلامية من خلال الثقافة والفكر الديني المستنير وما بينهما من اتصال".

الفيديوهات والإشكاليات المطروحة على صفحة الكيان الجديد بموقع التواصل الاجتماعي منذ تدشينها يمكن التعويل عليها في كشف هويته، حيث تؤكد أنه سوف يسعى إلى أن يكون معول هدم جديدًا ضد ثوابت الإسلام، على غرار كيانات سابقة لم تجد دعمًا شعبيًا، ولم تحقق أيًّا من أهدافها المريبة، وبعضها دخل في طي النسيان مثل مركز ابن خلدون.

تحالف مريب!

تشكيل مجلس أمناء مؤسسة "تكوين للفكر العربي" -بما يضمه من مصريين وعرب، معلوم توجهاتهم الدينية والفكرية سلفًا- كان سببًا رئيسًا في إثارة الشكوك حول أهدافها ونواياها ومخططاتها. يضم مجلس الأمناء 6 أسماء، نصفهم مصريون، طالما أثاروا الجدل حول الإسلام في السنوات الماضية وهم: الدكتور يوسف زيدان والإعلامي إبراهيم عيسى والباحث إسلام بحيري. والأخيران دأبا على تقديم برامج وترويج أفكار مناوئة للإسلام، وهو ما دفع الإعلامي المصري البارز حافظ الميرازي إلى الكشف عن أن "الإدارة الأمريكية قد صنعت برنامجين بأموال طائلة لإبراهيم عيسى وإسلام بحيري لنقد النص الإسلامي"، مشددًا على "أن تلك السياسة التي تخص المجتمعات العربية والإسلامية، تتم من خلال “الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي” والتى تُشرف على قناة “الحرة” الأمريكية".

 

"الميرازي" كتب على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "الرئيس التنفيذي للوكالة "ألبيرتو فيرناندز" -الذي عزله الكونجرس الأمريكي-  أنشأ في قناة “الحرة” برنامجين بتكاليف مالية سخية لاثنين من الكُتّاب المصريين؛ للتركيز فقط على “نقد النص الإسلامي”، وهما: إسلام بحيري، وإبراهيم عيسى"، مدعمًا أقواله بصورة مرفقة تُبين احتفال" فيرناندز" و"عيسى" بانطلاق برنامج “مختلف عليه” على قناة "الحرة".

أما يوسف زيدان فقد دأب على التجديف ضد عديد من القناعات الإسلامية الراسخة لأسباب معلومة سلفًا، مثل: زعمه أن المسجد الأقصى ليس الذي هو في فلسطين، إو إساءاته المتكررة للقادة المسلمين، مثل: القائد صلاح الدين الأيوبي، وهذا المثالان كافيان للتدليل على توجهات صاحبها!

 

 

الأزهر يترقب!

الأزهر الذي ظل غائبًا في مناسبات سابقة استهدفت الإسلام بشكل ممنهج وواضح وصريح، حضر هذه المرة، وإن كان على استحياء، عبر الأمين العام لهيئة كبار العلماء الدكتور عباس شومان الذي كتب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" منشورًا مقتضبًا وغامضًا نصُّه: " تتابع الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء حقيقة ما ينشر عن تكوين كيان للنيل من ثوابت الدين وأخلاقيات وقيم الأمة،وسيتخذ مايلزم بعد الوقوف على الحقيقة"، ولعل "شومان" يقصد مؤسسة "تكوين الفكر العربي". وتُعتبر هيئة كبار العلماء –التي أنشئت العام 1911- أعلى مرجعية دينية وعلمية تابعة للأزهر الشريف، وفي ديسمبر الماضي أصدر شيخ الأزهر الشريف قرارًا بتعيين "شومان" أمينًا عامًا للهيئة.

واعتبر أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الشريف والمشرف العام على أروقة الجامع الأزهر الشريف الدكتور عبد المنعم فؤاد مؤسسة "تكوين الفكر العربي" تحالفًا جديدًا لهدم ثوابت الدين على حد قوله، مشددًا  على أن الأمر قيد التحقق والتدقيق، قبل اتخاذ أية إجراءات من المؤسسة الأزهرية.

720.jpg
الدكتور أحمد الطيب، مصر بوست

 

الإسلام الأمريكي

تزامنًا مع منشور "شومان".. انطلقت أصوات أزهرية أخرى محذرة من خطورة مؤسسة "تكوين الفكر العربي"، حيث يرى أصحابها أنه تم تدشينها بغرض إثارة الشبهات والجدل حول العقيدة الإسلامية والسنة النبوية المطهرة من خلال إنشاء منصات للمؤسسة على كل مواقع التواصل التواصل الاجتماعي، والإنفاق بسخاء على الإعلانات الممولة، وتقديم فيديوهات على موقع اليوتيوب تروج لأفكارها، ويمكنها الوصول بسهولة عبر الهواتف المحمولة إلى الصغار والأطفال؛ بهدف تعليمهم إسلامًا جديدًا، تمت تسميته في وقت سابق بـ"الإسلام الأمريكي". ولعل الفيديوهات التي تم تحميلها عبر الحساب الشخصي للكيان الجديد بـ"فيسبوك" تكشف بوضوح طبيعة القضايا الجدلية والأطروحات المريبة التي تتبناها وتعمل على الترويج لها!

على خُطى ابن خلدون!

في الإطار ذاته..يرى عضو المجلس الأعلى للشؤو الإسلامية السابق والإعلامي البارز تهامي منتصر أن المؤسسة الناشئة ليست أكثر من استنساخ لكيانات أخرى لم يكتب لها الاستمرارية والنجاح وقوة التأثير، ضاربًا المثل بمركز "ابن خلدون"، الذي ظل موصومًا بأنه مشبوه حتى رحيل مؤسسه سعد الدين إبراهيم، وإعلان معاونته داليا زيادة تضامنها مع إسرائيل في الحرب على غزة. 

ولأن الشيء بالشيء يُذكر، فقد نشرت الصحف في 2004 تقارير عن تخصيص  مركز ابن خلدون ندوات للتطاول على الإسلام وإنكار السنة والتشكيك في ثوابته وتشويه رموزه وإنكار السنة النبوية!! "تهامي" ناشد  شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب بالتدخل العاجل لإجهاض هذه المؤامرة في مهدها، وعدم الصمت حتى يتعاظم شرها وشرارها، وحينئذ لن يُجدي البكاء على اللبن المسكوب. 

723.jpg
مؤسس مركز ابن خلدون سعد الدين إبراهيم، مصر بوست

تساؤلات مشروعة

وبعيدًا عن الأجندة المريبة للمؤسسة، وإن كانت تستهدف الإسلام من عدمه، فإن هناك متابعين ومراقبين آخرين طرحوا حزمة من التساؤلات المشروعة حول ملابسات التدشين والتمويل السخي والأهداف المخفية وطبيعة الأسماء التي يضمها مجلس الأمناء من المصريين والعرب، من بينها: ما هي الجهة الممولة والداعمة، وما أهدافها، ولماذا ينتظم فى عضويتها مفكرون وكتاب من اتجاه واحد ليسوا فوق مستوى الشبهات الفكرية؟ وما هي الأدوات التى سيستخدمونها في أطروحاتهم وقضاياهم، خاصة أن منتجهم الثقافى الذى بدأ فى الانتشار عبر منصات التواصل الاجتماعى المختلفة يثير الريبة أكثر من الطمأنينة؟ كما اتهموها بأنها مؤسسة تفتقد إلى الشفافية والوضوح، وتركن إلى الغموض والضبابية، وتوقعوا لها الزوال سريعًا ولكن بعد استنفاد الأموال المرصودة؛ باعتبار أن المال يكون هو الهدف الأول دائمًا وأبدًا لجميع العابثين بالأديان والكتب المقدسة.

ونقدم لكم من خلال موقع (مصر بوست)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق