كل المحبة لقداسة البابا تواضروس الثانى - مصر النهاردة

القاهرة 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع مصر النهاردة نقدم لكم اليوم كل المحبة لقداسة البابا تواضروس الثانى - مصر النهاردة

حكاوى

الإثنين 06/مايو/2024 - 07:16 م 5/6/2024 7:16:54 PM

الاحتفالات بشم النسيم فى مصر، لها معانٍ جليلة وتعكس مدى الترابط القائم على المحبة بين جموع المصريين مسيحيين ومسلمين، والمعروف أن شم النسيم يأتى بعد عيد القيامة المجيد الذى أعطته الدولة المصرية مؤخرًا طعمًا ولونًا جديدًا، لم يكن موجودًا من ذى قبل.. فى مصر الاحتفال بعيد القيامة وشم النسيم يعكس قضية بالغة الأهمية وهى تكريس المواطنة الحقيقية، وليس كلامًا نظريًا أو إنشائيًا. ففى الأعوام الأخيرة حتى هذا العام، نجد مظاهر احتفالية أكثر من رائعة بين جموع الأسر المصرية، فلا فرق بين مسلم أو مسيحى، لأن الكل يفرح سويًا وكذلك يحزن سويًا.. الجميع إيد واحدة فى المسرات والملحمات والأزمات.

فى عيد القيامة المجيد الذى يعكس قيم المحبة والإخلاص، نجد الجميع على قلب رجل واحد، كما يحدث تمامًا فى عيدى الفطر والأضحى.. الكل يهنئ بعضه البعض، والابتسامة والفرحة تعلو الشفاه والوجوه، ويتم ذلك بإخلاص ووعى شديدين. وهذا ما عبر عنه قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى مقاله الذى نشرته «الوفد» وبعض الصحف الأخرى، يوم الأحد الماضى، بعنوان «قوة محبة المسيح» عندما قال «نحتفل هذا العام بعيد قيامة السيد المسيح فى وسط عالم مليء بالحروب والصراعات، عالم يبحث عن مصالحه الشخصية ولا يبحث عن الآخر، عالم فرغ قلبه من الحب ويتباهى بالقوة». وراح قداسة البابا يعدد مظاهر القوة فى المقال، حتى وصل إلى أمر بالغ الأهمية وهو قوة النسك والزهد والتقشف.. ويخلص قداسته إلى أن قوة المحبة التى يسكبها الله على الإنسان فى صورة الغفران من الخطايا والذنوب ويأخذها الإنسان ليقدمها لأخيه الإنسان فى صورة التسامح هى الأهم والأقوى.

والحقيقة التى لا تغيب على أحد من المصريين أن نسيج هذه الأمة المصرية، لم يأت من فراغ أو من أحاديث وكلام، إنما من واقع حقيقى تتم ترجمته على الأرض فى صورة المحبة التى هى أساس قيم المواطنة العظيمة.. وتلك صفة لا يتمتع بها شعوب العالم إلا الشعب المصرى، وهذا هو سر تماسك هذه الدولة الوطنية على مدار التاريخ الضارب فى القدم.. مقال قداسة البابا الذى يفيض بالمحبة والإخلاص والوفاء لهذا البلد العظيم، يستحق الكثير من الكتابات والتفسيرات ولا تسعه هذه الكلمات القليلة فى صحيفته.. فقداسة البابا يدعو إلى مزيد من المحبة بين البشر ليس فى مصر وحدها وإنما فى كل بقاع الدنيا.. وتلك هى رسالة الكنيسة المصرية على مدار الزمن، تدعو إلى المحبة وقد تجلى ذلك واضحًا على الأرض المصرية من خلال كل المواقف والتحديات التى تواجهها مصر.

تحية إجلال وتقدير لقداسة البابا تواضروس الثانى وكل المحبة للأخوة المسيحيين وكل عام والشعب المصرى فى تآخٍ ومحبة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق