مع اقتراب نهاية الموسم الكروي 2023-2024 نكتشف أن الصفقات الدولية التي أبرمتها الأندية السعودية في الفترة الأخيرة لم تحقق النجاحات المتوقعة في ظل فشل أندية الدوري الأول في تحقيق البطولات القارية والدولية هذا الموسم .

صفقات المليارديرات

وعززت الأندية السعودية صفوفها بالعديد من الصفقات الكبيرة في الآونة الأخيرة، ومن أبرز الصفقات التي أبرمتها الأندية البرتغالي رونالدو وساديو ماني وأوتافيو وأليكس تيليس، بينما تعاقد الهلال مع نيمار وياسين بونو وكاليدو كوليبالي ومالكوم. بينما ضم نادي الاتحاد أيضاً عدة صفقات أبرزها الفرنسي كريم بنزيما ونجولو كانتي وضم روبرتو فيرمينو ورياض محرز وغيرهم من الصفقات الكبيرة التي لم تحقق لأنديتهم كما كان متوقعاً.

ويملك نادي الهلال السعودي أعلى قيمة سوقية هذا الموسم في الدوري السعودي، بقيمة 242.50 مليون يورو، يليه النادي الأهلي بـ 163.70 مليون يورو، وفي المركز الثالث النصر بقيمة 144.03 مليون يورو. يورو. .

الإخفاقات المتكررة

ورغم الصفقات الدولية الكبيرة التي أبرمتها الأندية السعودية، إلا أنها فشلت في الفوز بأي بطولة على المستوى القاري أو العالمي، حيث خرج النصر من دوري أبطال آسيا في نصف النهائي أمام العين الإماراتي، بينما خرج الاتحاد من البطولة. من قبل مواطني الهلال من بطولة آسيا.

وكانت الجماهير السعودية تعلق آمالاً كبيرة على الهلال بمواصلة مشواره في بطولة آسيا والفوز باللقب، لكنها تعثرت أيضاً أمام العين الإماراتي وودعت البطولة، رغم فارق القيمة السوقية بين الناديين. لأن قيمة الأخيرة تبلغ 34 مليون يورو فقط، أي بفارق كامل 208 ملايين يورو عن منافسها الزعيم السعودي.

وعلى صعيد كأس العالم للأندية، فشل نادي الاتحاد في الذهاب بعيداً في البطولة التي أقيمت على الأراضي السعودية رغم امتلاكه فريقاً من النجوم بقيادة الفرنسي كريم بنزيما، وخرج من منافسات المونديال بخسارة مدوية. للأهلي 3-1.

الاختلافات المحلية

وعلى المستوى المحلي في بطولة دوري روشان السعودي، ورغم أن جميع الأندية دعمت صفوفها بصفقات قوية، إلا أن الفارق بين الأندية استمر في ترتيب الدوري السعودي، حيث يتصدر الهلال جدول الترتيب برصيد 86 نقطة. وبفارق 12 نقطة كاملة عن أقرب منافسيه نادي النصر صاحب المركز الثاني برصيد 74 نقطة بينما يتأخر بفارق 31 نقطة عن الأهلي صاحب المركز الثالث برصيد 55 نقطة، وهو ما يعكس ضعف المنافسة. المنافسة بسبب الفوارق المحلية الكبيرة بين الأندية على المستوى الفني وأن الصفقات الجديدة لم تسفر عن الزيادة المتوقعة أو رفع مستوى المنافسة في البطولة.