كم مذيعا فقد صلاحيته؟! - مصر النهاردة

فيتو 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع مصر النهاردة نقدم لكم اليوم كم مذيعا فقد صلاحيته؟! - مصر النهاردة

السوشيال ميديا لم تسحب البساط من تحت أقدام الإعلام والصحافة فقط بل إنها تسببت في فقدان بعض هذا الإعلام وخصوصا المرئى مصداقيته، فحين يخرج هذا المذيع أو ذاك علي الناس ليقول كلاما ثم سرعان ما ينقلب على نفسه ليقول عكس هذا الكلام تماما أو ينفي أنه قاله أصلا رغم أنه يعلم في قرارة نفسه أنه يكذب، ويعلم إن الناس تعلم أنه يكذب ويمعن في الكذب.. فكيف يستبيح لنفسه الخروج مرة أخرى على الجمهور ليخوض في موضوعات تثير سخرية الناس منه؟!

-إعلانات-

 

والسؤال: كم مذيعا فقد مصداقيته.. وكم مذيعًا ألحق ضررًا بليغًا بالإعلام حين مارس الانتهازية والكذب والخداع واستمرأ ذلك مرارا وتكرارا دون أن يستحيي.. فبأي ضمير يعيش هؤلاء.. وكيف يواجهون أنفسهم وأسرهم وكيف ينظرون لأنفسهم في المرآة أو ينامون قريري العين؟!


يا سادة.. الإعلام رسالة قبل أن يكون مهنة أو أكل عيش، فمن السهل أن تخدع بعض الناس لبعض الوقت لكن المواقف كاشفة ومن الصعب أن تخدع كل الناس كل الوقت.. يومًا ما ستسقط الأقنعة، ويتبين للناس إن كنت صادقا تقول الحقيقة، متجردا من المصالح الضيقة أم أنك كذاب أشر تمارس الخداع والتزييف لتحقيق كسب زائف أو عرض زائل.. 

 

فماذا تقول لربك حين تقف بين يديه للحساب.. وهل تنفعك الملايين التي كسبتها على حساب مهنة شريفة راقية.. هل تنفعك الفيلات أو القصور حين تساق إلى القبور؟!

أمانة الكلمة

فقدان الرأي العام لبوصلته تجاه ما يحدث هنا وهناك ووقوعه في مصيدة الشائعات تارة، ومصيدة السوشيال ميديا تارة أخرى يتحمل وزره نخب إعلامية استهانت برسالة الإعلام فى مثل هذا التوقيت الصعب، وفضلت مصالحها على مصالح الوطن فتماهت مع أصحاب المصالح والمال ومارست التضليل والزعيق والسباب والتجريح بألفاظ نابية تجرح الشعور العام، وتخلق ثقافة خادشة للحياء لا يجد شبابنا غضاضة في تقليدها وترديد ألفاظها الجارحة في الشارع.. 

 

ونسيت تلك النخب دورها الواجب فى الدفاع عن الوطن وقضاياه والمواطن وهمومه وما يتحمله في مواجهة ظروف اقتصادية غاية في الصعوبة.. بعض النخب الاعلامية نسيت دورها فى أن تكون صوتا للفقراء والكادحين وما أكثرهم بل اعتاد بعضهم استفزاز الناس بالتهام ما لذ وطاب من الطعام دون أن يراعي مشاعر ملايين الجائعين والمحرومين الذين ربما لا يجدون ما يشبع بطونهم أو يكسو أبناءهم.. 

 

نسى هؤلاء دورهم فى أن يكونوا ضميرا للوطن.. وظنى أننا لم نصل إلى ما وصلنا إليه من عزوف كثير من الناس عن الإعلام إلا لأنهم لا يجدون أنفسهم فيما يقدمه من برامج ولا مسلسلات ولا إعلانات باتت أكثر انفصالا عن واقع السواد الأعظم من المجتمع.

 

فمنذ أحداث يناير.. انكشف منهم الكثير.. وفقد مصداقيته ومهنيته وآن الأوان أن يستريحوا.. ويريحونا.. الكلمة أمانة وأخلاق قبل كل شيء..

 


زمان كان الإعلامى صوتا للحقيقة ومشعلًا للتنوير.. واليوم صار البعض نموذجا للأنانية والسفه في السلوك والخطاب يبحث عن خلاصه الذاتي ومكتسباته الخاصة.. للأسف نسي الكثير أصله وتاريخه وناسه بحثا عن ذاته وملذاته وأطماعه.. ليتهم يشعرون بآلام البسطاء ليتهم يفيقون قبل فوات الأمان.. فالكل يفنى وتبقى السيرة تنطق بما يستحقه صاحبها من مدح أو ذم من حب أو كره.. أفيقوا يرحمكم الله.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق