مديرية أوقاف الفيوم تقيم 150 يوما من الندوات العلمية حول “شعائر الحج وأسراره” بعد صلاة العشاء. بتكليف من معالي الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري، وبرعاية الدكتور محمود الشيمي. وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم وبحضور نخبة من العلماء والأئمة الكرام.

وأشار الباحثون خلال هذه اللقاءات إلى أن جزءا من رحمة الله تعالى التي تحيط بكل شيء، هي التي قضت بعبادته والوقوف في سبيله، تكريما على شكل واجب وبركات. وعلى وجه الواجب والتعليم والترقية والعطاء، فله الحمد والشكر، وقال تعالى: “ولله الناس” من استطاع أن يجعل له سبيلا، ومن لم يؤمن – فإن الله غني عن العالمين. [آل عمران: 97].

وفي ظل هذه المنزلة الرفيعة للحج، أدخل ربنا قداسته فيه جوانب من سائر العبادات وأعطاه معاني وأسرارًا ودروسًا وآيات ينبغي التوقف والتأمل فيها وتنزيلها. ولآثارها لعل الله تعالى أن يوفقنا إلى تحقيقها علماً وعملاً.

وفي الحج صلاة ولهو وصيام ونحر وأسفار كالهجرة والجهد والطواف والذكر والدعاء وذكر شريف لموكب العابدين من أبي الأنبياء إلى الخاتم صلى الله عليه وسلم. عليه) عبادة شاملة، وطريق سلوك إلى الله تعالى، ومنهج حياة لمن يفهم معانيها. وهذه هي التوبة، والتوبة تطهير من سيئاته من أعماله وأحواله، ليعود منها طاهراً مطهوراً، كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: «من حج إلى الحج» في بيته، ولا يرفث ولا يرفث، فإن فعل فاحشة خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه».