وأكدت رئيسة مكتب الاتصال الحكومي في غزة سلمى معروف، أن منع دخول غاز الطهي والوقود إلى القطاع يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية.

وقال معروف: “هذا هو الشهر السابع الذي يواصل فيه الاحتلال (الإسرائيلي) منع دخول غاز الطهي والمحروقات بمختلف أنواعها إلى قطاع غزة، وخاصة إلى مدينة غزة وشمال القطاع، الأمر الذي يهدد بتفاقم الوضع الإنساني”. والأزمة الصحية في ظل العدوان المستمر على شعبنا نتيجة اعتماد المواطنين منذ أشهر طويلة على الوسائل البدائية المتمثلة في إشعال النار من الحطب والفحم وبقايا أنقاض المباني والتي تسببت في إصابة المئات. ويعاني الناس من أمراض الجهاز التنفسي نتيجة استخدام المواد البلاستيكية والكيميائية في إشعال الحرائق التي تنبعث منها غازات سامة.

وأضاف: “تم تسجيل مئات الحالات الجديدة بأمراض الجهاز التنفسي المختلفة، نتيجة اعتماد المواطنين على إشعال النيران بالطرق المذكورة لساعات طويلة يومياً خلال الأشهر الماضية، سواء لغرض إعداد الطعام أو لتسخين المياه وحتى للإضاءة في بعض الأحيان، وهو ما ينذر بزيادة “إصابة المواطنين بسرطان الرئة والجهاز التنفسي نتيجة الغازات السامة المنبعثة من هذه الوسائل”.

وتابع: “إن هذا الواقع الإنساني والصحي والبيئي الصعب يتطلب تدخلاً عاجلاً لوضع حد لهذه الأزمة، والسعي إلى توفير المتطلبات الأساسية للمواطنين وفي مقدمتها غاز الطهي والوقود بمختلف أنواعه، وإلا فإننا نحذر من تفاقم الأزمة”. لانعدام غاز الطبخ وخطورته على حياة المواطنين الذين يعانون من أوضاع كارثية منذ… بدء العدوان، ونطالب المجتمع الدولي وكافة الأطراف المعنية بالضغط على الاحتلال والتحرك سريعا لحل هذه المشكلة الأزمة والسماح بدخول غاز الطهي ومختلف أنواع الوقود، علماً أن الحرمان من مثل هذه مقومات الحياة الأساسية جريمة تضاف إلى جرائم الاحتلال التي يرتكبها في ظل حرب الشعب التي يشنها علينا منذ تشرين الأول الماضي السابع.