الصين تحذر: القوى العظمى يجب أن تتفادى التنافس بالمحيط الهادئ - مصر النهاردة

القاهرة 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع مصر النهاردة نقدم لكم اليوم الصين تحذر: القوى العظمى يجب أن تتفادى التنافس بالمحيط الهادئ - مصر النهاردة

اتهم وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم السبت، الشركاء الغربيين في اتفاقية "أوكوس" الأمنية بإثارة الانقسام وزيادة خطر الانتشار النووي في منطقة جنوب المحيط الهادئ.

وانتقد وانغ يي الاتفاقية الدفاعية التي تنص على قيام الولايات المتحدة وبريطانيا بتزويد أستراليا بغواصات تعمل بالطاقة النووية بدل الطاقة التقليدية.

وخلال زيارة لبابوا غينيا الجديدة لتعزيز العلاقات مع هذه الدولة الحليفة لأستراليا منذ فترة طويلة، حذّر وانغ من أن اتفاقية "أوكوس" الثلاثية "تتعارض" مع معاهدة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في جنوب المحيط الهادئ.

 

وقال خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماعه بنظيره في بابوا غينيا الجديدة جاستن تكاتشينكو إن "أوكوس تثير أيضاً مخاطر جدية بشأن الانتشار النووي".

 

في السنوات الأخيرة، حاولت بكين تقليص النفوذ الأميركي والأسترالي في جنوب المحيط الهادئ، بما في ذلك في بابوا غينيا الجديدة.

 

وتضم جزر المحيط الهادئ عدداً قليلاً من السكان، لكنها تزخر بالموارد الطبيعية وتقع عند مفترق جيواستراتيجي يمكن أن يشكل أهمية استراتيجية في أي نزاع عسكري بشأن تايوان.

 

وتعد أستراليا إلى حد بعيد أكبر جهة مانحة لبابوا غينيا الجديدة، لكن الشركات الصينية حققت نجاحات لافتة في أسواق الدولة الفقيرة والغنية بالموارد.

وجاء تصريح وزير الخارجية الصيني تعليقاً على إعلان صدر مؤخراً عن الشركاء في اتفاقية "أوكوس" أفاد بأنهم يتطلعون إلى التعاون مع اليابان في مجال التكنولوجيا العسكرية.

 

وبموجب اتفاقية "أوكوس"، يخطط الشركاء لتطوير قدرات قتالية متقدمة باستخدام الذكاء الاصطناعي وتطوير مسيّرات عاملة تحت سطح الماء وصواريخ فرط صوتية.

 

وقال وزير الخارجية الصيني إن "المحاولات الأخيرة لجذب مزيد من الدول للانضمام إلى مثل هذه المبادرة الرامية إلى تأجيج المواجهة بين الكتل وإثارة الانقسام، لا تتفق على الإطلاق مع الاحتياجات الملحة للدول الجزرية".

 

"ليست قاعدة خلفية"

ووجّه وانغ انتقاداً غير مباشر للعلاقات الأسترالية والأميركية مع جزر سليمان التي أجرت انتخابات الأربعاء.

 

واقترب رئيس وزراء جزر سليمان الحالي ماناسيه سوغافاري من الصين، في حين ينظر منافسوه الرئيسيون إلى نفوذ بكين المتنامي بشك وقلق.

 

ولم يتفق بعد النواب المنتخبون في جزر سليمان على حكومة جديدة.

 

وقال وانغ "نعتقد أن شعب جزر سليمان يتمتع بالحكمة والقدرة ليُحدّد مستقبل بلاده. والدول الجزرية ملك لشعوبها".

 

وأضاف "إنها ليست قاعدة خلفية لأي دولة كبيرة"، في إشارة إلى رؤية تاريخية مفادها أن أستراليا تعتبر جنوب المحيط الهادئ بمثابة قاعدتها الخلفية.

وشدد وانغ على أن منطقة جنوب المحيط الهادي يجب ألا تصبح ساحة للتنافس بين القوى العظمى. وقال: "يجب ألا تصبح منطقة جنوب المحيط الهادي ساحة تمارس القوى العظمى فيها الحيل، ويجب ألا تتعامل أي دولة مع الدول الجزرية على أنها "فناؤها الخلفي" أو الانخراط في حيل وترتيبات إقصائية محصلتها صفرية".

 

ونشرت وسائل إعلام صينية رسمية تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة قد تنظم أعمال شغب لمنع سوغافاري من العودة إلى السلطة.

 

وقالت السفيرة الأميركية لدى جزر سليمان آن ماري ياستيشوك إن هذه الشائعات "مضللة بشكل صارخ".

 

من جهته، رحب وزير خارجية بابوا غينيا الجديدة بنظيره الصيني قائلاً إنهما "توصّلا إلى بعض التفاهمات" خلال محادثاتهما.

 

وأضاف أن "بابوا غينيا الجديدة تُقدر الصين كشريك ثنائي مهم".

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق