يلتقي محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي، اليوم الثلاثاء، نظيره البريطاني كير ستارمر والملك تشارلز الثالث، وذلك في أول زيارة له للمملكة المتحدة؛ تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والأمن ومكافحة الهجرة غير النظامية، وهي مسألة بالغة الأهمية بالنسبة للندن.
وتأتي الزيارة التي تستمر 3 أيام في إطار إقليمي متوتر جداً في الشرق الأوسط جراء الحرب في قطاع غزة وهدنة هشة في لبنان، فضلاً عن العودة القريبة لدونالد ترامب إلى البيت الأبيض..
ويلتقي رئيس وزراء العراق الملك تشارلز الثالث قبل أن يجري مباحثات مع ستارمر.
وقالت أجهزة رئيس الوزراء العراقي إن "تفاهمات مهمة مع شركات بريطانية سوف تعلن في الزيارة" فضلاً عن "اتفاقية شراكة استراتيجية".
وستعقد اجتماعات مع رؤساء شركات ولا سيما ممثلون عن شركة النفط العملاقة "بي بي".
وتحدث ستارمر في بيان مساء أمس الإثنين عن "عصر جديد في التعاون بين المملكة المتحدة والعراق من شأنه أن يحقّق منافع متبادلة، من التجارة إلى الدفاع".
وسيعلن رئيسا الوزراء عن اتفاقات تجارية بقيمة 12.3مليار جنيه استرليني (أكثر من 14 مليار يورو). وقالت رئاسة الحكومة البريطانية إن المبادلات التجارية بين البلدين ستتضاعف عشر مرات مقارنة بالسنة الماضية.
وأوضح البيان البريطاني أنّ ستارمر والسوداني "سيباشران مناقشات" حول "اتفاقية جديدة بشأن عودة مهاجرين" تمّ الكشف عنها، بهدف "دعم مكافحة الهجرة غير النظامية".
وقال البيان "بمجرد إبرامه، سيضمن الاتفاق أن يتمّ بسرعة ترحيل أولئك الذين لا يحقّ لهم التواجد في المملكة المتّحدة".
وأضاف أنّ لندن صدرت إلى بغداد معدّات بقيمة 66,5 مليون جنيه إسترليني (أكثر من 79 مليون يورو) "لتعزيز الحدود العراقية وتفكيك عصابات تهريب البشر".
وعلى خطى حكومات المحافظين التي سبقتها إلى السلطة، جعلت حكومة حزب العمّال برئاسة ستارمر الحدّ من الهجرة غير النظامية، وكذلك أيضاً الشرعية منها، إحدى أولوياتها.
0 تعليق