تفاقم العجز المالي للحكومة الأمريكية خلال شهر نوفمبر الماضي، حيث سجل زيادة تجاوزت 16% مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى مستوى قياسي جديد لأشهر نوفمبر.

وأظهرت أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الخزانة الأمريكية، أن العجز في موازنة الحكومة الفيدرالية بلغ 366.8 مليار دولار خلال شهر نوفمبر، متجاوزًا التوقعات ومسجلاً ارتفاعًا كبيرًا مقارنة بالشهر السابق.

ويرجع التوسع في العجز إلى ارتفاع النفقات الحكومية بنسبة 13.5% مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلى 668.5 مليار دولار. وعلى الرغم من زيادة الإيرادات بنسبة 9.8% لتصل إلى 301.8 مليار دولار، إلا أنها لم تكن كافية لتغطية الزيادة الكبيرة في النفقات.

ومن أبرز أسباب ارتفاع النفقات، زيادة الإنفاق على البرامج الاجتماعية والبنية التحتية، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف خدمة الدين العام، حيث بلغ صافي مدفوعات الفائدة حوالي 79 مليار دولار خلال شهر نوفمبر.

ويصل إجمالي العجز التراكمي منذ بداية العام المالي 2025 إلى نحو 160 مليار دولار، مما يثير قلق الخبراء الاقتصاديين بشأن استدامة المديونية الأمريكية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي.