رجح محللون انخفاض صادرات النفط الخام الأمريكية المتجهة إلى شمال غرب أوروبا أوائل العام المقبل، نتيجة لارتفاع تكاليف الشحن وانخفاض مخزونات النفط في أمريكا، بعد أن سجلت هذه الصادرات أعلى مستوياتها على الإطلاق في شهر نوفمبر الماضي.

وأوضح نيل كروسبي، المحلل لدى شركة سبارتا كوموديتيز، أن "تضييق الفارق بين سعر خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت قد ساهم في ارتفاع أسعار الشحن المستخدمة لتسعير الشحنات المُعدة للتسليم في أواخر شهر يناير، ونتيجة لذلك، نتوقع تدفقات محدودة من النفط الأمريكي إلى أوروبا".

وأضاف بوب ياوجر، مدير عقود الطاقة الآجلة لدى ميزوهو، أن "الخصم السعري البالغ 4 دولارات بين الخام الأمريكي والخام القياسي برنت، يُعتبر دائمًا المحدد الرئيسي لحجم الصادرات، سواء كانت كبيرة أو صغيرة"، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.

وتشير البيانات الصادرة عن شركة تتبع السفن كبلر إلى أن الصادرات الأمريكية المتجهة عبر المحيط الأطلسي قد بلغت مستوى قياسيًا في شهر نوفمبر، حيث وصلت إلى 771 ألف برميل يوميًا، وذلك بعد أن تم تسعير الخام الأمريكي بخصم يتجاوز 4 دولارات مقابل خام برنت خلال معظم شهر أكتوبر.