أصدرت المحكمة الاقتصادية في القاهرة، اليوم السبت، حكما بالسجن لمدة سنة ضد البلوجر هدير عبدالرازق، وذلك بعد إدانتها بنشر مقاطع فيديو وصور تتعارض مع القيم الأخلاقية والاجتماعية.

وجاء هذا الحكم بناءً على ما كشفت عنه التحقيقات من تفاصيل حول محتواها المنشور على منصات التواصل الاجتماعي.

وجهت النيابة العامة لهدير عدة تهم ترتبط بسلوكها عبر الإنترنت، حيث تبين أنها بثت محتوى خادشًا للحياء العام من خلال حساباتها على منصات فيسبوك، إنستغرام، يوتيوب، وتيك توك.

وأكدت التحقيقات أن هذا المحتوى احتوى على مشاهد وألفاظ وصفت بالإيحاءات الجنسية، واستُخدمت لجذب المتابعين بطريقة تتعارض مع القيم المجتمعية.

كما أشارت النيابة إلى أن هدير ارتكبت أفعالاً علنية فاضحة من خلال استخدام تلميحات وعبارات مبتذلة، وهو ما اعتُبر انتهاكًا للآداب العامة.

وإضافة إلى ذلك، أكدت التحقيقات أن محتواها تضمن دعوات ضمنية تحرض على ممارسات تخالف القيم الأخلاقية السائدة، وهو ما أثار استياء واسعًا بين الجمهور.

وفي سياق متصل، أوضحت النيابة أن تصرفات هدير ألقت بظلالها على القيم الأسرية، حيث أظهرت المحتويات المنشورة استعراضًا لمفاتنها بأسلوب مبتذل، مما عدّه المحققون انتهاكًا صريحًا للمبادئ التي تقوم عليها الأسرة المصرية.

واستنادًا إلى التحريات والتقارير الفنية، اتضح أن هدير استخدمت حساباتها الإلكترونية لتسهيل نشر هذا النوع من المحتوى، بما يخالف القوانين والأعراف.

وتضمنت المقاطع المنشورة موضوعات حساسة تتعلق بالملابس النسائية الداخلية، قُدمت بأسلوب رأت النيابة أنه يروج للفجور.

وفي النهاية، قررت المحكمة الاقتصادية معاقبة هدير عبدالرازق بالسجن لمدة عام، مؤكدة أن هذا الحكم يهدف إلى الردع والحفاظ على القيم الأخلاقية والاجتماعية في المجتمع.