لبنان: تشكّيل لجنة طوارئ لمتابعة مصير المفقودين والمخفيين قسرا بسجون سوريا

almashhadalaraby 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

دعت الهيئة الوطنيّة للمفقودين والمخفيين قسرا في لبنان، اليوم الجمعة، الجهات المعنيّة في قضية المفقودين إلى الإسراع في تسمية مندوب من كل منها في لجنة الطوارئ الحكومية للتنسيق مع الهيئة.


وحض زياد عاشور رئيس "الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسرا" بالإنابة، الجهات المعنية في قضية المفقودين على "الإسراع في تسمية مندوب من كل منها في لجنة الطوارئ الحكوميّة للتنسيق مع الهيئة"، داعيا إلى "تسليمها البيانات المتوافرة كافة لدى الجهات ذات الصلة بهذه القضية على اختلاف تسمياتها".


وأكد عاشور، على "الامتناع قدر الإمكان عن المساهمة في خلق آمال مبالغ فيها أو في غير موقعها ما قد يؤدي الى تشتيت الجهود وإحباط الأهالي في مرحلة مستقبلية"، معتبرا أن "الوصول الى أرقام دقيقة عن عدد المخفيين قسرا في السجون السورية يتطلب التدقيق والهيئة لا تتبنى رسميا أرقاما ولوائح أسماء، على الرغم من أن لديها مجموعة معطيات".


وأضاف: "الأحداث تسارعت وتغيرت الموازين والمعادلات، فوجدنا أنفسنا أمام سيل من الأخبار والمشاهدات والتحليلات التي تتعلق بالقضية الأساسية التي تعنينا وهي قضية المفقودين والمخفيين قسرا الذين يرجح وجودهم في السجون والمعتقلات السورية"، مضيفا: "لقد فتحت التغيرات في سوريا نافذة أمام إمكانية التقدم في هذا الفصل الخاص من قضية المفقودين والمخفيين قسرا في لبنان".


وتابع: "لا يمكن لأحد التنكر للانتظار الطويل والمؤلم الذي يعيشه أهالي المفقودين والمخفيين قسرا، ما يستدعي الحصول على نتائج وإعطاء أجوبة بسرعة ومن دون إبطاء"، مردفا:" لا مكان لإضاعة الوقت وتشتيت الجهود وتشتيت البوصلة.. القضية جلل والأحداث تتسارع وعلينا مواكبة الأمر بسرعة ولكن من دون تسرع وبخطوات ثابتة وبمواقف حكيمة وخطة واضحة ترتكز على احكام القانون 105/2018 (قانون المفقودين والمخفيين قسرا)".


ورأى رئيس الهيئة بالإنابة، أن "قضية المفقودين والمخفيين قسرا في سوريا ربما تطال المئات من اللبنانيين أو الذين فقدوا في لبنان، وهي جزء من آلاف حالات الفقدان والاخفاء القسري المقدر وجودها في لبنان منذ عام 1975"، مستطردا: "وإذا كنا نركز على ما يتعلق بمن يرجح وجوده في سوريا اليوم، فذلك بسبب التطورات الأخيرة والنافذة التي فتحت للتقدم في معرفة مصيرهم".


وأردف: "أمام هذا الواقع، المطلوب اعتماد منهجية عمل تقوم على الموضوعية والعقلانية وتوحيد الجهود وتنظيمها وتفعيلها حتى لا نقع في محظور التشتت والازدواجية وفقدان المصداقية والفعالية. وهذه العملية يجب أن تتم ضمن الالتزام التام باحترام كرامة وخصوصية الأشخاص المعنيين وأٌسرِهم والالتزام بمعايير حقوق الانسان والقوانين الوطنية التي تنظمها، لاسيما القانون 105/2018".


وأكمل عاشور:" الهيئة الوطنية بادرت الى مراسلة رئيس الحكومة (نجيب ميقاتي)، طالبة تشكيل لجنة طوارئ حكومية تضم الى جانب الهيئة كلا من رئاسة مجلس الوزراء، ووزارات الداخلية والبلديات، الخارجية والمغتربين، الدفاع الوطني، الشؤون الاجتماعية، الصحة العامة، والنيابة العامة التمييزية، ولجنة معالجة قضية اللبنانيين المعتقلين في سوريا، للتعاون والتنسيق وتوحيد الرؤية في سبيل خدمة هذه القضية، وتحمّل الجميع المسؤوليات المناطة بهم بشكل متكامل وتحديد المهمات المطلوبة ومواكبة المفرج عنهم وتأمين الرعاية الصحية والاجتماعية والقانونية لهم، وكذلك تأمين الدعم لأهالي المفقودين والمخفيين قسرا المعنيين بهذه المرحلة".


وبالتوازي مع ذلك، شكلت الهيئة الوطنية خلية أزمة داخلية لتلقي اتصالات الأهالي وذوي المفقودين والتقت باللجنة النيابية لحقوق الانسان، وبلجنة المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية المشكلة من قبل الحكومة بموجب القرار 43/2005، كما تواصلت مع البعثة الدولية للصليب الأحمر وتابعت التنسيق مع "لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان".


وأوضح "أن الهيئة ستبادر إلى تنظيم لقاءات تنسيق مع كافة الهيئات والجمعيات المعنية بقضية المفقودين والمخفيين قسرا في لبنان وتوحيد الجهود لدعم الهيئة وتمكينها من القيام بدورها كما ينص عليه القانون 105/2018"، مضيفا: "هناك دورا كبيرا في هذه المرحلة للبعثة الدولية للصليب الأحمر والمجتمع المدني بكافة مكوناته".


ولفت إلى نقطتين هامتين: "الأولى ضرورة التنسيق وتوحيد الجهود مع الهيئة الوطنية، والثانية تلافي التوظيف السياسي والحزبي لهذه القضية".

ممدوح رضا

الكاتب

ممدوح رضا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق