شعر مؤثر عن الوداع والفراق: لحظات تأسر القلوب وتثير المشاعر

كيس ون 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

تتسم التجارب الإنسانية بمشاعر متنوعة، ومن بين هذه المشاعر تبرز مشاعر الوداع والفراق التي تمثل جزءاً لا يتجزأ من الحياة،فالوداع يعد من أصعب اللحظات التي يمكن أن يمر بها الإنسان، حيث يتم الفصل بين الأحبة والأصدقاء، مما يترك في النفس أثرًا عميقًا من الألم والشوق،يأتي الشعر كأداة تعبيرية رائعة لإنسانية هذه التجارب، حيث يتناول الشعراء العرب موضوع الفراق والوداع بأسلوب فني مبدع، مما يعكس عمق مشاعرهم وأحاسيسهم تجاه من يحبون،في هذا المقال، سنتناول بعضًا من أجمل قصائد الشعر عن الوداع والفراق، لنتأمل فيها ونتشارك لحظات الألم والحنين المختبئة في ثنايا الكلمات.

شعر عن الوداع

إليك عزيزي القارئ أجمل وأرق أبيات الشعر عن الوداع

  • نتم وبنا فما ابتلتْ جوانحُنا * شوقاً إليكم ولا جفتْ مآقينا.

تكادُ حينَ تناجيكم ضمائرُنا * يقضي علينا الأسى لولا تأسينا.

إنَّ الزمانَ الذي ما زالَ يُضحكنا * أُنسًا بقربكم قد عادَ يبكينا.

لا تحسبوا نأيكم عنَّا يُغيرنا * إذْ طالما غيَّر النأيُ المحبِّينا.

واللهِ ما طلبتْ أرواحنا بدلًا * منكم ولا انصرفتْ عنكم أمانينا.

  • بلعينُ بعد فراقِهـا الوطنـا لا ساكنًا أَلِفَـتْ ولا سَكَنـا ريّانـةً بالدمـعِ ألاّ تُحِسَّ كـرًى ولا وَسَنـا ليت الذين أُحبُّهـم عَلِمـوا وهم هنالك .،ما لقيتُ هُنا ما كنتُ أَحْسَبُني مُفَارِقَهـم حتى تُفارقَ روحيَ البَدَنـا إن الغريـبَ مُعـذّبٌ أَبَـدا إنْ حلّ لم ينعمْ .،وإن ظَعَنا.
  • فراقٌ وَمَنْ فَارَقْتُ غَيرُ مُذَمَّمِ …وَأَمٌّ وَمَنْ يَمّمْتُ خيرُ مُيَمَّمِ

وَمَا مَنزِلُ اللّذّاتِ عِندي بمَنْزِلٍ … إذا لم أُبَجَّلْ عِنْدَهُ وَأُكَرَّمِ سَجِيّةُ نَفْسٍ

مَا تَزَالُ مُليحَةً … منَ الضّيمِ مَرْمِيّاً بها كلّ مَخْرِمِ

رَحَلْتُ فكَمْ باكٍ بأجْفانِ شَادِنٍ … عَلَيّ وَكَمْ بَاكٍ بأجْفانِ ضَيْغَمِ

وَمَا رَبّةُ القُرْطِ المَليحِ مَكانُهُ … بأجزَعَ مِنْ رَبّ الحُسَامِ المُصَمِّمِ

فَلَوْ كانَ ما بي مِنْ حَبيبٍ مُقَنَّعٍ … عَذَرْتُ وَلكنْ من حَبيبٍ مُعَمَّمٍ رَمَى

وَاتّقى رَميي وَمن دونِ ما اتّقى … هوًى كاسرٌ كفّي وقوْسي وَأسهُمي إذا ساءَ فِعْلُ المرْءِ ساءَتْ ظُنُونُهُ … وَصَدَقَ مَا يَعتَادُهُ من تَوَهُّمِ

وَعَادَى مُحِبّيهِ بقَوْلِ عُداتِهِ  وَأصْبَحَ في لَيلٍ منَ الشّكّ مُظلِمِ أُصَادِقُ نَفسَ المرْءِ من قبلِ جسمِهِ … وَأعْرِفُهَا في فِعْلِهِ وَالتّكَلّمِ.

شعر حزين عن ألم الفراق

  • ذا الخِلّ لَمْ يَهْجُرْكَ إلاّ مَلالَة … فليسَ لهُ إلا الفراقَ عتابُ إذَا لَمْ أجِدْ مِنْ خُلّة … ما أُرِيدُهُ فعندي لأخرى عزمه ٌ وركابُ وَلَيْسَ فرَاقٌ ما استَطَعتُ، فإن يكُن فراقٌ على حالٍ فليسَ إيابُ.
  • أترى قد اخترت الفراق خليلًا حتى رحلت وما شفيت غليلًا أم قلت أن القرب أكبر عاذل  فأراك لم تجعل إليه سبيلًا أم قد نسيت وثيق عهد بيننا     ولقد عهدتك في الوداد أصيلًا ولقد كتبت أشواقي ولم أجعل إليك سوى النسيم رسولا أتراه قد أدى الرسالة حقها أم كان عن حمل الكتاب عليلًا.
  • لنفترق قليلًا لخير هذا الحب يا حبيبي وخيرنا لنفترق قليلًا لأنني أريد إن تزيد في محبتي أريد أن تكرهني قليلًا لنفترق أحباب فالطير كل موسم تفارق الهضابا والشمس يا حبيبي تكون أحلى عندما تحاول الغيابا كن في حياتي الشك والعذابا كن مرة أسطورة كن مرة سرابا وكن سؤالًا في فمي لا يعرف الجوابا لنفترق كي لا يصير حبنا اعتيادًا وشوقنا رمادًا.
  • ليتك تعلم بعد فراقك أن شوقي وحنيني للشتاء بات لا يقاوم وليتك تعلم أنني اختزلت جميع الفصول من أجل عيناك في فصل الشتاء فقلبك كان ربيعي وعيناك كل أمالي.
  • ولقد لَقِيتُ الحادثاتِ فما جرى … دمعي كما أجراه يومُ فراقِ وَعَرَفْتُ أيامَ السرور فلم أجدْ … كرجوعِ مُشْتاقٍ إِلى مُشْتاقِ.

أجمل أبيات الشعر الحزينة

  • وقال عمر بن أبي ربيعة

هاج القريض الذكر لما غدوا فانشمروا

على بغال شحج قد ضمهن السفر

فيهن هند ليتني ما عمرت أعمر

حتى إذا ما جاءها حتف أتاني القدر

  • وقال إسحاق بن راهويه

فراقك مثل فراق الحياة ** وفقدك مثل افتقاد الديم

عليك السلام فكم من وفاء ** أفارق منك وكم من كرم.

  • وقال محمد بن عبد الله بن الحسين

مدت إلى البين أطرافا مخضبة ** لما تولت وذاقت حرقة البين

وودعتني وما همت ولا نطقت ** وإنما ودعت وحيا بعينين

بلى لقد أومأت نحوي بإصبعها ** إيماءة ختلت عنها الرقيبين.

  • وقال كلثوم بن عمرو بن أيوب العتابي التغلبي

ما غناء الحذار والإشفاق ** وشابيب دمعك المهراق

غر من ظن أن يفوت المنايا ** وعراها قلائد الأعناق

ويد الحادثات رهن بمرات ** من العيش مصرات المذاق

كم صفيين متعا باتفاق ** ثم صارا من بعده لافتراق

قلت للفرقدين والليل ملق ** سود أكنافه على الافاق

ابقيا ما بقيتما سوف يرمي ** بين شخصيكما بسهم الفراق

هوني ذا عليك واقني حياء ** لست تبقين لي ولست بباق

أينا قدمت حمام المنايا ** فالذي أخرت سريع اللحاق

لا يدوم البقاء للخلق لكن ** دوام البقاء للخلاق

إن قضى الله أن يكون تلاق ** بعد ما قد ترين كان التلاقي.

  • وقال البحتري في الوداع

الله جارك في انطلاقك ** تلقاء شامك أو عراقك

لا تعذلني في مسيري ** يوم سرت ولم ألاقك

إني خشيت مواقفا ** للبين تسفح غرب ماقك

وعلمت أن بكاءنا ** حسب اشتياقي واشتياقك

وذكرت ما يجد المودع ** عند ضمك واعتناقك

فتركت ذاك تعمدا ** وخرجت أهرب من فراقك.

شعر حزين عن فراق الأهل

  • ذا حانَ من شمسِ النهارِ غروبُ … تذكرَ مشتاقٌ وحنَّ غريبُ يحنُّ إليكم والخطوبُ تنوشهُ … ويشتاقكم والنائباتُ تنوبُ له أنةٌ لا يملك الحلم ردَّها … متى هبَّ من ذاكَ الجناب جنوبُ.
  • سأظل أذكرك إذا جن الدجى … أو أشرقت شمس على الأزمان سأظل أذكر أخوة وأحبة … هم في الفؤاد مشاعل الإيمان سأظل أذكركم بحجم محبتي … فمحبتي فيض من الوجدان فلتذكروني بالدعاء فإنني … في حبكم أرجو رضى الرحمن.
  • عوتُك يا بُنيَّ فلم تجِبْني … فَرُدّت دَعْوِتي يأساً عليَّ بموتك ماتت اللّذات منّي … وكانت حَيَّةً ما دُمتَ حيًّا فيا أسفَا عليك وطُولَ شَوْقي … إليك لو أن ذلك رَدّ شَيّا.

شعر نزار قباني عن الفراق

حبيبتي والمطر

أخاف أن تمطر الدنيا ولست معي

فمنذ رحتِ وعندي عقدة المطر

كان الشتاء يغطيني بمعطفه

فلا أفكر في برد ولا ضجر

كانت الريح تعوي خلف نافذتي

فتهمسين تمسّك هاهنا شعري

والآن اجلس والأمطار تجلدني

على ذراعي على وجهي على ظهري

فمن يدافع عني يا مسافرة

مثل اليمامة بين العين والبصر

كيف أمحوك من أوراق ذاكرتي

وأنت في القلب مثل النقش في الحجر

أنا أحبك يامن تسكنين دمي

إن كنتِ في الصينأو إن كنتِ في القمر

شعر حزين عن وداع الأصدقاء

  • عن إليا أبو ماضي

يا صاحبي ، وهواك يجذبني حتّى لأحسب بيننا رحما ما ضرّنا، والودّ ملتئم أن لا يكون الشّمل ملتئما النّاس تقرأ ما تسطّره حبرًا، ويقرأه أخوك دما فاستبق نفسًا، غير مرجعها عضّ الأنامل بعدما ندما ما أنت مبدلهم خلائقهم حتّى تكون الأرض وهي سما زارتك لم تهتك معانيها غرّاء يهتك نورها الظّلما سبقت يدي فيها هواجسهم ونطقت لما استصحبوا البكما فإذا تقاس إلى روائعهم كانت روائعهم لها خدما كالرّاح لم أر قبل سامعها سكران جدّ السّكر، محتشما يخد القفار بها أخو لجب ينسي القفار الأنيق الرّسما أقبسته شوقي فأضلعه كأضالعي مملوءة ضرما إنّ الكواكب في منازلها لو شئت لاستنزلتها كلما.

في نهاية مقالنا، نستخلص أن شعر الوداع والفراق يمثل تجربة إنسانية عميقة تتجاوز مجرد الكلمات، بل يتعداها ليعبر عن ألآلام والأحاسيس التي يعيشها المرء بسبب الفراق،ومهما كانت الظروف التي تسببت في هذه المشاعر، يبقى الشعر وسيلة فنية لأحد أجمل وأحزن تلك اللحظات،نتمنى أن تكون هذه الأبيات قد لمست أوتار قلبكم وأثارت مشاعركم، وأن يكون هذا المقال قد أضفى عليكم شيئًا من الجمال في تعبيره عن الفراق والحب، فلنستمر في تقدير تلك الروابط الإنسانية،

ممدوح رضا

الكاتب

ممدوح رضا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق