تعتبر فترة الحمل من الفترات الحساسة في حياة المرأة، حيث تتغير فيها الكثير من العادات والميول، خاصةً فيما يتعلق بالتغذية،فمن الشائع بين العديد من الأمهات الحوامل أن ينجذبن إلى تناول أطعمة معينة بشكل ملحوظ، وحسب الاعتقادات القديمة، قد يُعتقد أن الأطعمة التي تشتهينها المرأة خلال فترة الوحام يمكن أن تشير إلى نوع الجنين،أحد هذه المعتقدات هو أكل الثلج للحامل وعلاقته بنوع الجنين،في هذا المقال، سنناقش هذا الموضوع بعمق ونستعرض أدلة علمية تدعمه أو تنفيه.

الاعتقاد حول أكل الثلج للحامل ونوع الجنين

ينتشر بين الناس اعتقاد بأن تناول الثلج من قبل الحامل قد يشير إلى أنها تحمل بولد،إلا أن هذا القول ليس مدعومًا بدليل علمي قوي، فالكثير من النساء الحوامل يشعرن برغبة في تناول الثلج لأسباب فسيولوجية مثل الوحام أو تغيرات في نمط التغذية،لكن يجب الحذر من أن بعض أنواع الثلج قد تكون ملوثة أو تحمل مخاطر صحية بالنسبة للأم والجنين.

طرق الكشف عن نوع الجنين

عادةً ما يتمكن الأطباء من تحديد نوع الجنين عبر عدة طرق،تتراوح هذه الطرق من الفحوصات البسيطة مثل السونار حتى الاختبارات المعقدة المتعلقة بالكروموسومات،تحديد نوع الجنين يأتي عادةً في فترة متقدمة من الحمل، حيث تتوفر تقنيات دقيقة تسمح بالتعرف على نوعه بشكل واضح.

أولًا الطرق العلمية

إليك بعض الطرق العلمية الشائعة لتحديد نوع الجنين

1- فحص السونار

يعتبر الفحص بالموجات فوق الصوتية أشهر الطرق، ويتم عادة ما بين الأسبوع 16 و20 من الحمل،خلال هذا الفحص، يمكن للطبيب التعرف على نوع الجنين بدقة عادةً.

2- فحص الدم

يستهدف فحص الدم الكشف عن مشاكل الكروموسومات، ويمكن استخدامه أيضًا لتحديد نوع الجنين عن طريق البحث عن وجود الكروموسوم Y في الدم، وغالبًا ما يتم إجراؤه بدءًا من الأسبوع العاشر للحمل.

3- فحص الزغابات المشيمية

هذا الفحص يتضمن أخذ عينة من الزغابات المشيمية بين الأسبوع 10 و13 من الحمل، ويمكن أن يساعد في تحديد نوع الجنين والتأكد من عدم وجود مشاكل في الكروموسومات.

ثانيًا معتقدات حول تحديد نوع الجنين

رغم وجود وسائل طبية دقيقة للكشف عن نوع الجنين، لا تزال هناك بعض المعتقدات الخاطئة التي تتعلق بموضوع الوحام وأكل الثلج،من بين هذه المعتقدات

• الطعام بعض الاعتقادات تشير إلى أن الرغبة في تناول السكريات أو الثلج تشير إلى حمل بذكر، والعكس بالعكس.
• شكل البطن يشير البعض إلى أن شكل البطن المرتفعة يدل على الحمل بذكر.
• مزاج الأم اعتقاد آخر يقول إن تقلب المزاج يدل على أن الجنين أنثى.
• نبض الجنين هناك من يربط بين نبض الجنين السريع وجنس الأنثى، بينما النبض البطيء يشير إلى الذكر.

إن مثل هذه المعتقدات ليست مدعومة علميًا، ويجب على الأمهات الحوامل الاعتماد على الفحوصات الطبية الدقيقة بدلاً من التقيد بالأساطير،أكل الثلج للحامل ونوع الجنين يعد من الاعتقادات التقليدية التي لا تستند إلى الحقائق العلمية،المعلومات الدقيقة حول تحديد جنس الجنين تأتي من الفحوصات الطبية التي تستند إلى علم الوراثة.

خلاصة القول، يجب على الأمهات الحوامل أن تكون واعيات للمعتقدات الشائعة حول الحمل وأن يبحثن دائمًا عن المعلومات الصحيحة والدقيقة من المصادر العلمية والطبية،صناعة القرار بشأن العادات الغذائية خلال هذه الفترة الحساسة يجب أن تعتمد على العلم والحقائق وليس على الخرافات أو المعتقدات الغير مثبتة،الحفاظ على الصحة وكافة جوانب الحمل هي الأولوية وبالتالي يجب اتخاذ جميع الجوانب بالاعتبار دون انحياز للتصورات الخاطئة.