حركة الجنين في فترة الحمل تُعتبر من اللحظات المميزة التي تنتظرها الأمهات،منذ بداية الحمل، تبدأ العديد من الأمهات بالتساؤل عن متى يشعرن بحركة الجنين،يعتبر هذا الأمر مهمًا جدًا من الناحية النفسية، حيث تجعل الحركة الأمهات يشعرن بوجود حياة جديدة تتطور داخل أجسادهن،في هذا المقال، سوف نناقش متى تبدأ حركة الجنين، كيف تكون، وما هي العوامل التي تؤثر على هذه الحركة،سنستند إلى تجارب بعض الأمهات وأراء الأطباء في هذا الشأن، لجعل الأمر أوضح،لنبدأ مع تجارب بعض الأمهات وكيف يشعرن بحركة الجنين في الشهر الثالث من الحمل.
مين حست بحركة الجنين في الشهر الثالث
تساؤلات عديدة تدور في أذهان النساء الحوامل، خاصةً من لم يسبق لهن الحمل،من بين هذه التساؤلات مين حست بحركة الجنين في الشهر الثالث معظم النساء يشعرن بحركة الجنين عادةً في الفترة ما بين الأسبوع الثامن والأسبوع الثاني عشر، لكن من المتوقع أن تشعر الأمهات بحركة الجنين بشكل واضح بين الأسبوع السادس عشر والخامس والعشرين،تختلف التجارب بين الأمهات، ففي كثير من الأحيان، لا تشعر الأمهات بحركة الجنين في الشهر الثالث.
تجارب بعض الأمهات تبين أن هناك من يشعرون بحركة الجنين مبكرًا،تقول إحدى الأمهات “في حملي الثاني شعرت بحركة الجنين في الشهر الثالث، رغم أنها كانت نقرات خفيفة، لكنني تأكدت من أنها حركة الجنين،أما في حملي الأول فلم أشعر بذلك مبكرًا”.
بالمقابل، هناك أمهات أبدين قلقهن لعدم شعورهن بحركة الجنين في فترة الحمل المبكرة، مثلما حدث مع إحدى الأمهات التي قالت “لم أبدأ الإحساس بحركة الجنين إلا مع بداية الشهر الخامس، مما أصابني بالقلق حول صحة طفلي”.
يؤكد العديد من الأطباء أن الشعور بحركة الجنين في الشهر الثالث هو أمر نادر جدًا، وينصح الأطباء الأمهات بالهدوء والابتعاد عن التوتر، فما يعانيهن بعد الحمل الأول هو أمر طبيعي.
الحركة الطبيعية للجنين
تعتبر حركة الجنين مؤشراً هاماً على صحته، ولذلك تتساءل الأمهات مين حست بحركة الجنين في الشهر الثالث، رغبةً منهن في معرفة ما إذا كانت حركته طبيعية أم لا،عادةً، تبدأ حركة الجنين بشكل خفيف، تتخذ شكل اهتزازات طفيفة تشبه حركة الفراشة في بداية الحمل، ثم تتطور مع مرور الأسابيع.
تختلف حركة الجنين بين حالة وأخرى، حيث تزداد الحركات قوة ووضوحًا مع تقدم الحمل،كثير من الأمهات يشعرن بحركة جنينهن في أوقات الاسترخاء، مثل اللحظات التي يخلدن فيها إلى النوم أو عندما يستلقين على ظهرهن.
لضمان صحة الجنين وسلامته، تمر الأمهات بمراحل متعددة من الحركة،إن كنتم تتساءلون عن حركة الجنين في الشهر الثالث، فإليكم المراحل التي قد تمر بها الحركة
- الحركة الطفيفة وغالبًا ما تحدث في الأسبوع الثاني عشر، تكون طفيفة ويسهل التغاضي عنها بسبب صغر حجم الجنين.
- الشعور بحركة خفيفة غالبًا ما تكون لحظية وتحدث في الأسبوع السادس عشر، مماثلة للشعور بوجود غازات.
- الإحساس بحركة الجنين بشكل واضح عادةً ما تكون هذه الحركة بداية واضحة في الأسبوع العشرين.
- حركة الجنين تبدأ بشكل تدريجي منذ الأسبوع الرابع والعشرين.
- نشاط الجنين تحدث عندما يصل الحمل إلى الأسبوع الثامن والعشرين، مما يتطلب من الأم أخذ قسط من الراحة.
- انخفاض حركة الجنين قد يحدث هذا في الأسبوع السادس والثلاثين عندما يصبح الجنين أكبر بمرور الوقت.
إذا لم تكن حركة الجنين تسير كما ينبغي أو لاحظت الأم تغييرات في نمط الحركة، فإن استشارة الطبيب تصبح أمرًا ضروريًا.
العلاقة بين حركة الجنين وصحته
يعتقد بعض الأمهات أن حركة الجنين تشير إلى صحته، وهذا ما يجعل السؤال عن حركة الجنين في الشهر الثالث شائعًا،رغم أن هناك دراسات تشير إلى وجود علاقة بين حركة الجنين وصحته، إلا أنه لم يتم التوصل بعد إلى تفسير علمي قطعي.
يبقى الأمر معتمدًا على انطباع الأمهات وتجاربهن،فالنساء اللواتي يشعرن بقلة حركة الجنين يجب أن يتذكرن أن تلك الحركة قد تتأثر بعدد من العوامل الطبيعية،فعلى سبيل المثال، في الثلث الثاني من الحمل، قد تلاحظ الأم تراجعًا في حركة الجنين دون وجود قلق.
عند بلوغ الأسبوع الخامس والعشرين، ينبغي على الأمهات مراقبة حركاتهن، وإذا لاحظت الأم قلة الحركة بصورة ملحوظة، ينبغي عليها ة الطبيب،بعض الأسباب الطبيعية لعدم شعورهن بالحركة تشمل
- الثلث الثاني من الحمل تعتبر فترة طبيعية حيث قد تنخفض الحركة، مع احتمال شعور الأم بفترة من الهدوء.
- الجماع يمكن أن يقلل نشاط الجنين بعد الجماع، لكنه يختلف بين الأجنة.
عند حركة الجنين، يعد ذلك دليلاً على صحته الجيدة، خاصةً إذا حدثت تلك ال في الثلث الأخير من الحمل،تحتاج الأمهات في تلك الفترة إلى أوقات من الاسترخاء لتخفيف الضغط الناتج عن حركة الجنين.
هل تختلف حركة الجنين الذكر والأنثى
رغم أن الجنين في الشهر الثالث لا يكون قد تطور بما فيه الكفاية للتمييز بين الذكر والأنثى، إلا أن التجارب تشير إلى أن حركة الجنسين تختلف،حركه الجنين الذكر تظهر عادةً في وقت مبكر، بل قد تشعر بها الأم من الشهر الثالث، بينما التأخر في الحركة قد تشهده الأمهات الحوامل بإناث بما قد يصل حتى نهاية الشهر الخامس.
حركة الذكر تتميز بأنها أقل وضوحًا بينما تظل حركات الأنثى أكثر قوةً، مما قد يخلق انطباعًا لدى بعض الأمهات بوجود اختلاف في نمط الحركة.
أسباب قلة حركة الجنين
قد تسأل النساء الحوامل عن أسباب قلة حركة الجنين، خصوصًا إذا لم يشعرن بها حتى الشهر الثالث،ويجب أن يعرفن أن هناك أسبابًا قد تؤدي إلى قلة الحركة، لذا ينصح بالتوجه إلى الطبيب عند الشعور بالقلق.
هناك بعض العوامل الطبيعية التي قد تكون السبب وراء عدم شعورهن بحركة الجنين، هذه الأسباب تشمل
1- الحمل البكر
النساء في الحمل الأول قد تكون لديهن صعوبة في التعرف على حركة الجنين، حيث يمكن أن تخلط بينه وبين الإحساس بالغازات أو التقلصات.
2- وضعية الجسم
تتباين حركة الجنين حسب وضعية المرآة، فاستلقاؤها على جانبها الأيسر قد يزيد من الإحساس بالحركة.
3- قلة تركيز الأم
قد تنشغل بعض الأمهات بأمور الحياة اليومية مما يؤثر على تركيزهن، لذا يُنصح بتوخي الانتباه.
4- نوع الجنين
أثبتت بعض الدراسات تأثير نوع الجنين على الحركة، إما ب النشاط أو تقليله.
5- المشيمة الأمامية
إذا كانت المشيمة في الأمام قد تؤثر على شعور الأم بحركة الجنين.
إدراك هذه الأسباب يمكن أن يساعد الأمهاتعلى التمييز بين الأسباب الطبيعية والأمور المقلقة التي يمكن الوضع فيها.
نصائح تنشيط حركة الجنين
توجد العديد من النصائح التي قد تساعد على تنشيط حركة الجنين، خاصة عندما تشعر الأمهات بالقلق نتيجة عدم الشعور بالحركة؛ من هذه النصائح
- الاستلقاء والراحة يُفضل الاستلقاء خلال أوقات الاسترخاء، حيث عادةً ما تشعر الأم بحركة الجنين في تلك الأوقات.
- الشعور بالغضب قد تعمل الحركات العاطفية على تعزيز حركة الجنين.
- ضعي كأس ماء باردًا على بطنك يستخدم البرودة أو الحرارة لتفعيل حركة الجنين، لكن احذري من الحروق.
- بذل الجهد أو الركض القيام بنشاطات خفيفة يمكن أن تجعل الجنين يتفاعل.
- تناول الشوكولاتة تعتبر الأطعمة السكرية محفزات جيدة لحركة الجنين.
- توجيه إضاءة على البطن مباشرة في حال كانت الأم حاملاً في منتصف الحمل، توجيه الضوء قد يزيد من نشاط الجنين.
- التحدث إليه يمكن للأم التواصل مع الجنين مما يساعده في تحفيز الحركة.
أخيرًا، يجب التأكيد على أن عدم الشعور بحركة الجنين في الشهر الثالث أمر طبيعي ولا يستدعي القلق،ومع ذلك، من المهم متابعة الحركة في الفترة المتقدمة من الحمل واللجوء إلى الطبيب في حال تساءلت الأم عن صحة جنينها.
0 تعليق