تشهد الأوساط الكروية في إسبانيا تطورات مثيرة تتعلق بنادي برشلونة وإدارة الاتحاد الإسباني لكرة القدم،حيث أن هذه الأحداث تعكس التحديات التي يواجهها النادي في الامتثال للقواعد الحالية المتعلقة بقيد اللاعبين، في وقت حسّاس للبناء على قوته التنافسية،كما أن الموقف المتعلق بلاعب داني أولمو يعكس أزمة أكبر في الممارسات المالية للنادي، ما قد يتسبب في تداعيات سلبية على مستقبله.

رفض الطلبات البرشلونية

ذكرت تقارير صحفية إسبانية أن إدارة الاتحاد الإسباني لكرة القدم، برئاسة رافائيل لوزان، لن توافق على مطالب نادي برشلونة بشأن قيد لاعبه داني أولمو في قائمة الفريق بعد شطبه من قوائم الدوري الإسباني،وكانت رابطة الدوري الإسباني قد رفضت الطلب المقدم من برشلونة يوم أمس، مما أثار صدمة كبيرة داخل الأروقة الكتالونية، حيث أصبح أولمو حراً في الانتقال إلى أي فريق آخر مما قد يشكل عقبة أمام طموحات النادي الشتوية.

التعاون مع رابطة الدوري الإسباني

وكشفت صحيفة “آس” أن رافائيل لوزان، رئيس الاتحاد الإسباني، دخل في مرحلة تعاون مشترك قوية مع إدارة رابطة الدوري الإسباني بقيادة خافيير تيباس،حيث لن يسمح لبرشلونة بإزعاج هذه العلاقة من خلال تقديم طلبات تُعتبر غير قانونية لقيد اللاعبين الجدد،هذا التعاون يهدف إلى الحفاظ على الانضباط والالتزام بالقوانين المالية المقررة، ويفضح عدم قدرة النادي على الامتثال لهذه القوانين.

عدم اتباع القواعد اللازمة لقيد اللاعبين

أفاد التقرير أن الاتحاد الإسباني ينظر إلى برشلونة بوصفه لم يتبع القواعد اللازمة لقيد لاعبيه، أو أنه لم يقدم الأدلة التي تُظهر استحقاقه لتسجيل تلك العناصر،ولذلك، فقد تم رفع اسم داني أولمو من القائمة،وبالتزامن مع ذلك، رفضت المحكمة التجارية رقم 10 في برشلونة الدعوى القضائية التي قدمها النادي ضد رابطة الدوري الإسباني، مشيرةً إلى عدم إمكانية تمديد تسجيل اللاعبين بعد 31 ديسمبر، نظراً لعدم التزام برشلونة بقواعد اللعب المالي النظيف.

تحديات إدارة برشلونة

تشير التقارير إلى أزمة كبيرة تواجه إدارة برشلونة، خاصة أن داني أولمو يمتلك بندًا في عقده يسمح له بفسخ تعاقده دون مقابل إذا لم يُسجل بشكل دائم خلال فترة الانتقالات الحالية،يُذكر أن برشلونة كان قد تعاقد مع داني أولمو في صيف 2025، لكن النادي واجه صعوبات في تسجيله في القائمة بسبب قيود الرواتب المطبقة في الفريق، والتي زادت من تعقيد وضعه في سوق الانتقالات.

تشير هذه الأحداث إلى ضرورة إعادة النظر في السياسات المالية والإدارية المعتمدة من قبل نادي برشلونة، حتى يتمكن من المحافظة على هيكله التنافسي في المستقبل،تبقى الأنظار مشدودة نحو خطوات الإدارة المقبلة في سبيل تجاوز هذه الأزمة والعمل على تعزيز استقرار الفريق وتحسين وضعه المالي.