تُعَدُّ التصريحات المتعلقة بالشخصيات الدينية والأخلاقية من الأمور الحساسة في المجتمعات المختلفة، إذ تتعلق بالمعتقدات والموروثات الثقافية،في هذا السياق، جاءت تصريحات مفتي الجمهورية الشيخ نظير عياد حول صفات السيد المسيح العظيمة كما وردت في الإنجيل والقرآن،تأثير هذه التصريحات لم يقتصر على المسلمين فقط، بل أثار ردود فعل متباينة بين الأديان والمذاهب،سنسلط الضوء في هذا البحث على هذه التصريحات وأثرها، بالإضافة إلى التعليقات التي تلتها.

تصريحات مفتي الجمهورية عن المسيح

في إطار حديثه عن شخصية السيد المسيح، صرح مفتي الجمهورية الشيخ نظير عياد بأن “السيد عُرف بصفات الإحسان وطاعة وعبادة ونقاء وطاهرة وعفاف وخُلق على غير مقاييس البشر”،هذه الكلمات تعكس تقديراً عالياً للسيد المسيح وتظهر الاحترام الكبير لشخصيته في الأديان السماوية.

تعليق مفتي الجمهورية على هؤلاء

تعليقاً على الأراء السلبية التي تتعلق بتحية المسيحيين في أعيادهم، قال الشيخ عياد في برنامج “اسأل المفتي” الذي يقدمه الإعلامي حمدي رزق “أتعجب من حال هؤلاء الذين يقولون بعدم جواز ذلك بل وحرماته”،تعكس هذه التعليقات أن هناك دعوة للتسامح واحترام جميع الأديان، وأن الاختلاف لا يجب أن يؤدي إلى العداء.

ماذا قال القرآن عن صفات المسيح

في القرآن الكريم، يُشير الله تعالى إلى صفات السيد المسيح بقوله “إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ”،كما أن السيدة مريم تُعتبر مثالاً للطهارة، وقد ذُكرت في آيات عديدة في القرآن، حيث وُصفت بأفضل الصفات ولها سورة تحمل اسمها،بالإضافة إلى ذلك، يتمتع السيد المسيح بصفات بارزة تؤكد على بره بوالدته وكونه شخصية غير جبارة أو شقية.

في نهاية المطاف، تعكس تصريحات مفتي الجمهورية الشيخ نظير عياد تجاه السيد المسيح دعوة للسلام والتسامح بين الأديان،يُظهر الاحترام المشترك للشخصيات الدينية كيف يمكن تحقيق التفاهم بين مختلف الثقافات والمعتقدات،إذ أن الحديث حول الصفات النبيلة لشخصية السيد المسيح يساهم في تعزيز الروابط الإنسانية ويُشجع على الحوار البناء بين المسلمين والمسيحيين، مما يُؤكد أهمية الفكر الإيجابي في بناء مجتمع أكثر سعادة وسلامًا.