تجربتي المثيرة والملهمة في حرق العارض: قصة تحدٍ ونجاح ستغير نظرتك للحياة!

كيس ون 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

تُعد تجربة حرق العارض من التجارب التي يمر بها الكثير من الأشخاص نتيجة تعرضهم لمؤثرات خارجة عن إرادتهم، كالسحر أو الحسد أو المس من الجن،يتبادر إلى أذهان الكثيرين التساؤلات حول كيفية التعامل مع تلك الحالة المؤلمة وكيف يمكن للفرد تجاوزها،من خلال هذه الدراسة، نعرض تجربة شخصية في هذا المجال، تتناول الصعوبات التي واجهتها والكيفية التي تعاملت بها مع الأمراض النفسية والبدنية الناتجة عن العارض، بالإضافة إلى الأساليب الشرعية المتبعة للعلاج، وذلك لكي يستفيد الآخرون من تلك التجربة لمحاربة هذه الظاهرة.

تجربتي في حرق العارض

تتمثل تجربة حرق العارض في التحلي بالصبر والتحصين الروحي، حيث أن العارض يرمز لجني يسيطر على الجسد بفعل أفعال شخص ما من الأذى الروحي،وقد عانيت بالفعل من تأثير العارض، الذي أدت أفعاله إلى تغييرات جذرية في سلوكي والتصرفات الحياتية،جاءت بداية تلك الصراعات عندما ابتعدت عن ذكر الله، فقد كنت أستمع إلى الموسيقى وأشاهد الأفلام، متجاهلة تحصين النفس الذي يجب على كل مسلم الالتزام به.

مع مرور الوقت، أُصبت بتغيرات عقلية وجسدية لم أتمكن من تفسير أسبابها، حيث كنت أجد نفسي عابسة وعصبية بشكل مستمر، وقد تلا ذلك مشاعر الاكتئاب القوي والقلق المفرط،تزايدت معاناتي، حيث كنت أقضي ليالي دون نوم وتُزعجني الكوابيس بشكل مُستمر،

أحيانًا، كنت أسمع أصواتًا غير مواتية أو أشعر بأنني لست على ما يرام، وأكد لي الأهل أن ما أعانيه يشكل إنذارًا حول وجود عارض،تم استدعاء شخص ذو خبرة في هذا المجال، حيث أثبتت التشخيصات وجود المس الشيطاني بداخلي،وعلى الرغم من إنكار ذلك في البداية، إلا أنني بعد التفكير العميق، أدركت فعلتي السخيفة التي تسببت في تلك المعاناة، حينما تحدثت بسخرية عن العلاقة بين البشر والجن.

بدأت مرحلة العلاج بعد استدعاء الشيخ الذي طمأنني بأن طريق التعافي صعب ولكنه ليس مستحيلًا،استخدم الشيخ طرقًا شرعية مثل تلاوة آيات معينة بالتكرار، بهدف إحراق العارض وإخراجه من جسدي،تضمن العلاج تلاوة آية الكرسي عدة مرات، والمواظبة على قراءة سور معينة مثل الصافات والجن، مما ساهم في التعامل مع الحالة واستعادة السيطرة على جسدي وعقلي.

لقد عانيت أثناء جلسات الحرق من أعراض انسحابية واضحة، حيث كنت أشعر بسخونة شديدة وضغط داخلي، مما أعاق التركيز،ولحسن حظي، كانت عائلتي بجانبي للقيام برصد تطور حالتي،بعد المعالجة، تلقّيت نصائح ملحة حول أهمية التمسك بالصلاة والانضباط الروحي للأذكار، لتجنب تكرار مثل تلك التجربة المؤلمة.

أعراض مس العارض

تجربتي مع العارض جعلتني أتعرف عن كثب على الأعراض المترتبة على الدخول إليه، والتي تنوعت بين الأعراض النفسية والجسدية،تشير الدلائل إلى عدة علامات يمكن أن تظهر على الشخص متأثرة بالمس، وتعتبر معرفة تلك الأعراض خطوة مهمة لمحاربة أي نوع من أنواع الأذى الروحي،وعليه، يمكن أن تشمل الأعراض

  • ظهور روائح غير مستحبة تنبعث من الجسم، خاصة من المناطق الحساسة.
  • الشعور بالملل وعدم الرغبة في أداء العبادات والالتزام بالطاعة.
  • تباطؤ الذاكرة ونوبات من النسيان المتكررة.
  • تغيرات في المزاج والعصبية غير الحقيقية، حيث يشعر الشخص برغبة في العزلة.
  • الشعور بالانزعاج أو القلق عند سماع القرآن.
  • الجلوس لفترات طويلة في الحمام دون تفسير منطقي.
  • الشعور بالصداعة غير المبرر.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم على الرغم من عدم وجود سبب صحي واضح.
  • النوبات المتكررة من البكاء دون أسباب معروفة.
  • مشاكل في العلاقة مع الشريك.
  • الرعشة في الأطراف وعدم القدرة على الحركة.
  • أحياناً، التعرض لنوبات من الصرع.

هل يمكنني التخلص من العارض أثناء النوم

من الممكن إخراج جن العارض أثناء النوم من خلال اتباع خطوات محددة لضمان الحفاظ على الروح من الأذى،يجب الالتزام بما يلي

  1. الوضوء قبل النوم.
  2. تلاوة سورة الإخلاص والمعوذتين ثم النفخ علي اليدين ومسح الجسم.
  3. النوم على الجانب الأيمن كما كان يفعل الرسول.
  4. قراءة آية الكرسي وأواخر سورة البقرة قبل النوم.
  5. التسبيح والحمد الله بطريقة معينة.
  6. الدعاء بالله أن يحفظ النفس.
  7. تشغيل الرقية الشرعية طوال الليل لتكون بمثابة حماية وتقوية للأمان الروحي.

ما هو الفرق بين العارض والقرين

بعد أن تناولنا تجربتي في حرق العارض، يجدر العلم بأن هناك فرقًا واضحًا بين العارض والقرين،فالعارض يأتي كأثر لصاعقة من السحر أو المس، ويتمكن الشخص من التحرر منه بطرق علاجية مثل الحرق،أما القرين فهو يتواجد منذ ولادة الإنسان ويظل معه حتى وفاته، وعادةً ما يهدف إلى إغواء الشخص أخذاً به إلى المعاصي أو الذنوب،ويدرك الإنسان ماذا يفعل القرين بوجوده، لذا الأذكار والتعاليم الدينية تظل أفضل سبل الحماية منه.

وفي ختام هذه التجربة، من الضروري أن نعي وندرك أهمية التحصين الروحي والعناية بأنفسنا خاصة في زمن تتزايد فيه التأثيرات السلبية،إن الالتزام بالأذكار والصلاة هو السلاح الأفضل لمواجهة هذه التحديات،تعكس تجربتي بالصراع أماكن للعبرة، وخصوصًا في تأكيد أهمية القرب من الله والابتعاد عن الذنوب التي قد تفتح الأبواب للأذى الروحي،لذلك، يجب أن نبقى واعين للمخاطر ونتحلى بالعزم للتمسك بالتحصين الروحي.

ممدوح رضا

الكاتب

ممدوح رضا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق