أعلن المستشار النمساوي كارل نيهامر مساء اليوم السبت، أنه سيستقيل من منصبه بعد فشل مفاوضات الائتلاف.
وكتب في منشوره: "سأستقيل من منصبي مستشاراً اتحادياً ومنصب رئيس حزب الشعب النمساوي في الأيام المقبلة"، مضيفا أنه "لطالما كان شرفا عظيما لي أن أخدم بلادي كمستشار، وقبل ذلك كوزير للداخلية".
وفي وقت سابق من يوم السبت، أعلن نيهامر أن من غير الممكن التوصل إلى اتفاق في مفاوضات الائتلاف مع الديمقراطيين الاشتراكيين.
وقبل ذلك بيوم، قالت رئيسة حزب "النمسا الجديدة والمنتدى الليبرالي" بيتي مينل رايزينغر، إن القوة السياسية ستنسحب من المفاوضات بشأن تشكيل ائتلاف حاكم من ثلاثة أحزاب مع حزب "الشعب النمساوي" والحزب "الاشتراكي الديمقراطي النمساوي".
ودعا رئيس الجمهورية ألكسندر فان دير بيلين لاحقا إلى مواصلة العمل على تشكيل ائتلاف دون تأخير، وذكر أنهم سيحتاجون إلى تشكيل أغلبية برلمانية مع طرف ثالث بعد انسحاب حزب "النمسا الجديدة والمنتدى الليبرالي" من المفاوضات.
وفي وقت سابق، قال الرئيس إنه فوض تشكيل الحكومة إلى نيهامر، حيث لم يتفق حزب الشعب والحزب الاشتراكي الديمقراطي على تشكيل حكومة مع حزب العدالة والتنمية اليميني الذي فاز في الانتخابات.
في الوقت نفسه، لم يحصل حزب المستشار الذي احتل المركز الثاني، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي وجد نفسه في المركز الثالث، مجتمعين على أكثر من 50% من الأصوات، وهما في هذا الصدد يعتزمان تشكيل حكومة مشتركة مع نائب من طرف ثالث. وجرت مفاوضات الائتلاف بمشاركة حزب "النمسا الجديدة والمنتدى الليبرالي" الذي حصل على ما يزيد قليلا عن 9% من الأصوات في الانتخابات.
وكانت قد أُجريت انتخابات المجلس الوطني (مجلس النواب بالبرلمان) في النمسا في 29 سبتمبر 2024. وبحسب نتائجها، حصل حزب "العدالة والتنمية النمساوي" اليميني على أفضل نتيجة في تاريخه، حيث حصل على ما يقرب من 29% من الأصوات، وجاء حزب "الشعب النمساوي" في المركز الثاني بحوالي 26% من الأصوات، وجاء الحزب "الاشتراكي الديمقراطي النمساوي" في المركز الثالث بحصوله على حوالي 21% من الأصوات.
0 تعليق