تعتبر الغدة الدرقية من الغدد الرئيسية في جسم الإنسان، ولديها دور محوري في العديد من الوظائف الحيوية،ومع ذلك، فإن اختلال وظائفها يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية متعددة،في هذا المقال، سأشارك تجربتي الشخصية مع مرض قصور الغدة الدرقية الذي عانيت منه لفترة طويلة،سأبرز الأعراض التي واجهتها، وأساليب العلاج التي اتبعتها، بالإضافة إلى نصائح مهمة للحفاظ على صحة الغدة، مما سيساعد من يعاني من مشاكل مشابهة.
الحمد لله شفيت من الغدة
عانيت لفترة طويلة من أعراض غامضة لم أكن أدرك أنها نتيجة لمشكلة في الغدة الدرقية،كنت أشعر بالتعب والخمول، و الوزن بشكل غير مبرر،بعد زيارة طبيب مختص، تم تشخيصي بقصور في وظائف الغدة الدرقية، وهو ما جعله يتضح لي السبب وراء معاناتي،أوضح لي الطبيب أهمية هذه الغدة، وكيف تؤثر على الصحة العامة.
الغدة الدرقية، التي تشبه شكلاً فراشة، تقع في الجزء الأمامي من الرقبة، وهي مسؤولة عن إنتاج هرمونات مهمة تنظم العديد من الأنشطة الحيوية في الجسم،وعند وجود خلل في هذه الهرمونات، تتسبب في العديد من الأعراض والمشاكل الصحية،وهذه المشاكل تقسم إلى نوعين رئيسيين
- فرط نشاط الغدة يتميز بإفراز مفرط للهرمونات، مما يؤدي لحدوث مجموعة من التغيرات في الجسم.
- قصور الغدة الدرقية يتمثل في نقص مستوى الهرمونات في الجسم، مما يسبب أعراضًا عديدة مثل التعب و الوزن.
مهمة الغدة الدرقية
دائمًا ما أصاب بالدهشة من الأثر الكبير الذي يلعبه عضو صغير مثل الغدة الدرقية في تنظيم الكثير من الوظائف الجسدية،شرح لي الطبيب أن هذه الغدة تساهم في إفراز هرمونات أساسية مثل ثلاثي يودوثيرونين وهرمون الغدة الدرقية، وهما مسؤولان عن العديد من الوظائف الحيوية،ومن أهم فوائد هذه الهرمونات
- توفير الطاقة للجسم، مما يحافظ على مستوى النشاط والحرارة.
- تنظيم النمو والتطور فسيولوجيًا وجنسيًا، حيث أن نقص الهرمونات من شأنه أن يؤخر النمو.
- تنظيم عمليات الأيض والجهاز الهضمي بشكل فعال.
- مراقبة معدل ضربات القلب وسرعة نقل الدم إلى الخلايا.
أعراض وجود خلل في الغدة الدرقية
مع مرور الوقت وتكرار الأعراض، أدركت أنني أعاني بالفعل من خلل في الغدة الدرقية،من أبرز الأعراض التي عانيت منها الوزن بشكل كبير،وأثناء البحث عن معلومات طبية، وجدت أن العكس صحيح، حيث إن الأشخاص الذين يعانون من فرط نشاط الغدة يميلون إلى فقدان الوزن،تشمل الأعراض الأخرى
- اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والقلق والتقلبات المزاجية.
- تساقط الشعر نسبة تساقط الشعر الملحوظة زادت بشكل كبير بالنسبة لي.
- تأثر الأظافر والشعر بظروف الحرارة.
- انتفاخ أو ورم ملحوظ في منطقة الغدة.
- عدم انتظام في ضربات القلب، حيث يظهر تسارع في الحالة المصابة بالنشاط المفرط.
- اضطرابات في الدورة الشهرية لدى النساء.
أسباب خمول الغدة الدرقية
بعد الشفاء من هذا المرض، أصبحت فضولية لمعرفة أسباب الإصابة بخمول الغدة الدرقية،وجدت أن الأسباب تتنوع، وصدمني عددها،من بينها
- العلاج الإشعاعي أو الكيميائي.
- اضطرابات المناعة الذاتية مثل مرض هاشيموتو.
- أمراض الغدة النخامية.
- سوء التغذية.
- نقص عنصر اليود، وهو عنصر غذائي مهم لوظيفة الغدة.
أطعمة تُساعد في علاج قصور الغدة
من خلال تجربتي، نصحني الطبيب بتناول أطعمة تحتوي على السيلينيوم لتعزيز صحة الغدة الدرقية،الأطعمة التي أوصى بها تشمل
- البيض.
- منتجات الألبان مثل الحليب والزبادي.
- الخضروات الطازجة.
- الأسماك المختلفة.
- لحم الدجاج والبقر.
- المكسرات المتنوعة.
أطعمة يجب تجنبها لعلاج قصور الغدة
بعد الشفاء، أدركت أهمية تجنب بعض الأطعمة التي قد تعيق العلاج،نصيحتي تتضمن تجنب
- تناول الشاي الأخضر والقهوة بكميات كبيرة.
- الأطعمة التي تحتوي على فول الصويا.
- الأطعمة المصنعة مثل النقانق والكعك.
- بعض الأنواع من الفواكه.
- تناول الخضروات بكميات مفرطة مثل البروكلي.
- المكملات الغذائية التي تحتوي على السيلينيوم واليود ما لم تكن موصوفة من قبل الطبيب.
هل يمكن علاج قصور الغدة الدرقية
عندما بدأت معالجة حالتي، كنت أعتقد أن الشفاء مستحيل، لكنني الآن أؤكد أنه يمكن علاج قصور الغدة الدرقية بنجاح،العلاج يعتمد على تناول بدائل هرمونات الغدة،من المهم القيام بفحوصات دورية لتحديد الجرعة المناسبة.
طرق متابعة شفاء الغدة الدرقية
بعد الشفاء، أصبح من الضروري متابعة حالتي بشكل دائم،توصيتي هي
1- الفحص الدوري في المنزل
يجب إجراء فحوصات دورية لتحديد وضع الغدة،يمكن القيام بذلك عن طريق
- تحديد موقع الغدة في الجزء العلوي من الرقبة.
- مراقبة الغدة أثناء الشرب.
- البحث عن أي علامات مقلقة مثل الكتل.
2- الفحص الطبي للغدة
يجب الخضوع لفحوصات دورية بواسطة مختص تشمل
- اختبارات امتصاص اليود.
- تحاليل دم.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية.
من المهم أن نؤكد أن صحة الغدة الدرقية هي جزء أساسي من الحياة الصحية،عبر تنظيم الفحوصات والاختبارات، يمكن الحصول على حياة طبيعية وصحية،لذا، من المهم أن يتم الاعتناء بصحة الغدة الدرقية، والحرص على الأعراض الممكنة لتجنب المشكلات المستقبلية.
0 تعليق