4 مقابر جديدة، «الآثار» تعلن أول اكتشاف أثري في 2025

كيس ون 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

تستمر الاكتشافات الأثرية في مصر في إلقاء الضوء على تاريخ الحضارة المصرية القديمة، حيث لا تزال هناك العديد من الأسرار المدفونة تحت الرمال،تعتبر منطقة سقارة واحدة من أكثر المواقع الأثرية أهمية، وقد شهدت في الآونة الأخيرة اكتشافات جديدة تبرز الدور البارز للبعثات الأثرية سواء المحلية أو الدولية،إن هذه البحوث والتعاون بين الدول المختلفة يمثلان خطوة كبيرة نحو فهم أعمق لتراث إنساني غمره الزمن، مما يلهم الأجيال القادمة لاستكشاف المزيد عن ماضيهم.

اكتشاف مقابر جديدة في منطقة سقارة

خلال رحلة الحفائر الأثرية في المنحدر الشرقي لمنطقة سقارة، نجحت البعثة الأثرية المصرية اليابانية، المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة كانازاوا، في الكشف عن أربعة مقابر جديدة،تعود هذه المقابر إلى أواخر عصر الأسرة الثانية وأوائل الأسرة الثالثة، بالإضافة إلى أكثر من عشر دفنات تعود لعصر الأسرة الثامنة عشر من الدولة الحديثة،هذه الاكتشافات تؤكد على أهمية هذا الموقع كمركز حيوي للحضارة المصرية، وكذا ممارسات الدفن التي سادت في فترات مختلفة.

أهمية الكشف الأثري في فهم تاريخ سقارة

وفي سياق ذلك، أعرب الدكتور خالد عن أهمية هذا الكشف، مشيرًا إلى أن منطقة سقارة لا تزال تحمل العديد من الأسرار التي لم تُكتشف بعد،وأكد أن نطاق جبانة سقارة يمتد شمالاً بشكل أكبر مما هو معلوم حاليًا، مما يفتح أبوابًا جديدة للدراسات البحثية،كما أن الدفنات التي أثبتت ارتباطها بعصر الأسرة الثامنة عشر تشير إلى أن سقارة بدأت تُستخدم كجبانة أثناء عودة مدينة ممفيس كعاصمة للدولة المصرية.

تفاصيل عن المقابر المكتشفة

قال محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية، إن المقابر المكتشفة تتكون من مصطبتين من الطوب اللبن ومقبرتين منحوتتين في الصخر، إحداهما قريبة من حافة هضبة سقارة ولها تصميم علوي، بينما الأخرى متاخمة للمنحدر الصخري،وقد تم اكتشاف مجموعة من الأوعية المجاورة، بما في ذلك طبق من الألباستر ووعاء إسطواني، تشير معطياتها إلى أواخر الأسرة الثانية وأوائل الأسرة الثالثة.

استمرار أعمال البحث والترميم

أيضًا، أضاف الدكتور نوزمو كاواي من الجانب الياباني أن البعثة قامت بإجراءات الترميم والتنظيف للكتاكومت اليوناني الروماني الذي تم اكتشافه سابقًا،خلال تلك الأعمال، تم العثور على بقايا آدمية محنطة، بالإضافة إلى مجموعة من القطع الأثرية مثل نماذج “تيراكوتا” وعناصر من التوابيت الخشبية،تستعد البعثة لاستكمال أعمالها في موسم الحفائر المقبل، مما يساهم في فك المزيد من الأسرار الموجودة في هذه المنطقة التاريخية القيمة.

في الختام، تثبت هذه الاكتشافات الجديدة أهمية التعاون بين الثقافات والمجتمعات العلمية في إلقاء الضوء على تراث الحضارات القديمة،من خلال هذه الجهود، يمكن للكثير من الغموض الذي يحيط بتاريخ مصر القديمة أن يتلاشى، مما يسهل فهم الروابط التاريخية وتأثيرها على الحاضر،يُظهر هذا العمل المستمر قدرة البشر على البحث والاستكشاف، مما يعزز تقديرنا لثقافاتنا المختلفة،إن منطقة سقارة، بما تحويه من كنوز وأسرار، ستظل محور اهتمام الباحثين والمهتمين بالتاريخ لفترة طويلة قادمة.

ممدوح رضا

الكاتب

ممدوح رضا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق