في إطار التحضيرات للاقتراب من الموسم الرمضاني، تجري الاستعدادات في السوق المصري لاستقبال واردات الياميش لهذا العام، حيث دخلت بالفعل كميات ضخمة من هذه الأنواع من المنتجات إلى البلاد،تشير التقارير إلى أن السوق استطاع استقبال نحو 80% من احتياجاته من الياميش هذا العام، وهذا ما أكدته تصريحات شادي الكومي، عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية ونائب رئيس شعبة العطارة،تدل هذه الأرقام على جاهزية السوق لاستقبال هذا النوع من المنتجات الغذائية الهامة خلال الشهر المبارك.

تنوع وتوزيع واردات الياميش

أوضح الكومي أن الواردات تتنوع بين المكسرات والفواكه المجففة التي تأتي من دول متعددة، منها الولايات المتحدة، وسوريا، وتركيا، وكذلك فيتنام وسريلانكا،تعد هذه الدول من أبرز المصدّرين للياميش في العالم، فقد أصبحت مصر تعتمد على هذه الواردات لتلبية احتياجات السوق المحلي خلال أشهر رمضان،لا يقتصر الأمر على ذلك، بل إن الكميات التي تم استيرادها تؤكد جدية التجار في توفير كافة الأصناف المطلوبة.

استعداد السوق للطلب المرتفع هذا العام

أشار الكومي كذلك إلى أن الكميات المتبقية من العام الماضي قليلة جداً، حيث تقدر بحوالي 10% فقط،يعود ذلك إلى أن المستوردين خلال العام الماضي لجأوا إلى استيراد كميات محدودة من الياميش، وتمكنوا من بيعها بالكامل دون أن يتبقى منها أي كميات ملحوظة،هذا الأمر يجعل السوق في وضعية جيدة لاستيعاب ال المرتقبة في الطلب، مما يعكس السوق الاستعدادي القوي لهذا العام.

التخليص الجمركي للواردات المتبقية

في تصريحاته الأخيرة، أكد الكومي أن عمليات التخليص الجمركي للـ20% المتبقية من واردات الياميشجارٍ على قدم وساق، ومن المتوقع أن تكتمل خلال الأسبوع الجاري،وتعد مرحلة التخليص الجمركي من أهم الخطوات لضمان تدفق هذه المنتجات إلى السوق المحلي في الوقت المناسب.

تنوع مصادر المنتجات المستوردة

خلال السنوات الأخيرة، أصبح هناك تنوع كبير في مصادر استيراد الياميش، حيث دخل جوز الهند من دول مثل فيتنام وسريلانكا وإندونيسيا، إلى جانب القراصيا المستوردة من الأرجنتين،كما تم استيراد الخ Nuts مثل عين الجمل والفستق والبندق واللوز من الولايات المتحدة، والكاجو من فيتنام، مما يعكس التنوع والوفرة في الخيارات المتاحة للمستهلكين،وبالإضافة إلى ذلك، استوردت مصر كميات أقل من الزبيب الإيراني نظراً لجودة الزبيب المحلي، الذي تم تصنيعه بشكل يتفوق في نوعيته وأسعاره على نظيره المستورد.

أسواق جديدة وفرص ناشئة

بينما تشهد الأسواق المحلية دخول كميات كبيرة من قمر الدين القادم من سوريا، إضافة للتين المجفف والمشمشية والبندق من تركيا، فإن هذه التوجهات تشير إلى أهمية استكشاف الأسواق الجديدة وتوسيع خيارات المستهلكين،بذلك تساهم هذه الاستيرادات في تعزيز التنوع الغذائي، وتلبية احتياجات المستهلكين بأفضل الطرق.

في الختام، يظهر السوق المصري في حالة استعداد جيدة لاستقبال الطلب المرتفع على الياميش خلال الشهر المبارك،تعتبر هذه الاستعدادات جزءًا أساسيًا من تخطيط التجار لضمان تلبية احتياجات المستهلكين بشكل ملائم، مما يعكس النمو والتطور في هذا القطاع المهم،إن التنوع في مصادر الاستيراد والتزايد المستمر في كميات المنتجات المتاحة يعكس أيضًا القدرة التنافسية للسوق المصري وقدرته على المواءمة مع المتطلبات الغذائية المتزايدة في شهر رمضان المبارك.