تعكس الأحداث الأخيرة في النادي الأهلي حالة من التوتر والقلق عقب خسارته المفاجئة أمام شباب بلوزداد في الجولة الرابعة من دور المجموعات في بطولة دوري أبطال أفريقيا،هذه الهزيمة لم تكن مجرد نتيجة غير متوقعة، بل هي تعبير عن مشكلة أكبر تعاني منها الفرق الكبرى في مراحل الحسم،الأمر الذي دفع المدرب السويسري مارسيل كولر إلى اتخاذ قرارات صعبة، قد تؤثر على تشكيل الفريق في المباريات القادمة، حيث يستعد للإطاحة بعدد من اللاعبين لتحقيق أفضل أداء ممكن في الإستحقاقات القادمة.
أداء اللاعب خالد عبد الفتاح
خلال مباراة الأهلي أمام شباب بلوزداد، كان اللاعب خالد عبد الفتاح أحد أبرز اللاعبين الذين تم تسليط الضوء عليهم،وقد تم تقييم أدائه بشكل دقيق حيث لعب طوال 90 دقيقة ولم يحقق النجاح في العديد من الجوانب الفنية،فقد فاز بتحاملاً أرضيًا واحداً فقط من أصل 8، وأثبتت دقة تمريراته أنه بحاجة إلى تحسين من خلال 70% فقط،أما عن مراوغاته، فلم يتمكن من تجاوز لاعبي الفريق المنافس، مما فرض تساؤلات حول مستواه وقدرته على تقديم الإضافة المطلوبة للفريق.
تقييم أداء حارس المرمى محمد الشناوي
أما بالنسبة لحارس مرمى الأهلي، محمد الشناوي، فقد كان له دور غير مسبوق في المباراة برغم الهزيمة،حيث قام بعدد 5 إنقاذات، 4 منها كانت داخل منطقة الجزاء، مما يدل على فاعليته في مواجهة هجمات الفريق المنافس،ومع ذلك، بلغت دقة تمريراته 60%، وهو ما يعتبر منخفضًا بالنسبة لمستوى حارس مرمى في نادي كبير مثل الأهلي،تقييمه الذي وصل إلى 7.4 من «سوفا سكور» يعكس الأداء الجيد، ولكنه يأتي في سياق خسارة الفريق، مما يزيد من الأعباء النفسية الملقاة على عاتقه.
أداء لاعب الظهير الأيسر كريم الدبيس
في سياق متصل، قد يكون اللاعب كريم الدبيس هو الآخر من أبرز ضحايا الأداء السيئ للفريق، حيث واجه صعوبة في إثبات جدارته في موقعه،بعد أن لعب 77 دقيقة، تبين أن دقة تمريراته بلغت 44%، وهو أمر غير مقبول في مباريات بهذا المستوى،لاعب الظهير الأيسر لم يتمكن من الفوز إلا بتحاملاً أرضيًا واحداً من أصل التحامين، مما يعكس ضعف قدرته على التأثير في مجريات اللقاء،هذه المؤشرات دفعت كولر إلى التفكير في استبعاده من التشكيلة الأساسية في المباريات القادمة.
في الختام، تعكس تلك التفاصيل الدقيقة كيف أن الأداء الفردي للاعبين يمكن أن يؤثر بشكل كبير على نتائج الفريق ككل،التحديات التي واجهها الأهلي في المباراة الأخيرة تجسد صعوبات الفرق الكبيرة في الحفاظ على مستواها، وتؤكد ضرورة الإطاحة باللاعبين الذين لا يقدمون الأداء المطلوب،سوف تكون الفترة المقبلة حاسمة للنادي الأهلي، حيث تسعى الإدارة والجهاز الفني لإعادة استقرار الفريق وتحقيق النتائج المرجوة في المنافسات المقبلة.
0 تعليق