انتهاكات مروعة ترتكبها المليشيات الحوثية الإرهابية حيال منظومة التعليم، ضمن أجندتها الخبيثة الساعية لصناعة فوضى غاشمة ومروعة.
ففي حلقة جديدة من هذا الإجرام الحوثي، نفَّذت المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران، موجة جديدة من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه في محافظة عمران.
وتضمنت هذه الانتهاكات، تغيير أسماء مدارس، وإرغام تربويين وطلبة على تلقي دروس تعبوية والمشاركة بدورات قتالية، وحرمانهم من المساعدات النقدية والعينية، وتخصيصها لمصلحة أبناء قتلاها.
وفي التفاصيل، فإن قادة حوثيين يتصدرهم سجاد حمزة وهو مسؤول التعبئة العامة، وزيد رطاس المعين في منصب مدير مكتب التربية، أصدروا تعليمات جديدة تلزم فروع مكاتب التربية في المديريات ومديري المدارس، ورؤساء أقسام الأنشطة بتسخير كل جهودهم وطاقاتهم لتكثيف فعاليات "التطييف" بين منتسبي القطاع التعليمي.
كما أقدمت المليشيات الحوثية على تغيير أسماء 11 مدرسة في محافظة عمران، وأطلقت أسماء جديدة عليها ذات منحى طائفي، أو أسماء قيادات من قتلاها.
وضمن الانتهاكات أيضًا، تعمل المليشيات الحوثية على إرغام آلاف المعلمين والتربويين والطلبة في مدارس حكومية بمدن وقرى عدة في محافظة عمران على الحضور القسري لتلقي دروس تعبوية والمشاركة بدورات قتالية تحت اسم "طوفان الأقصى".
واقتادت المليشيات الحوثية، مئات التربويين والطلاب في مدارس واقعة في مدينة عمران ومديريات خمِر، وريدة، والسودة، وصوير، ومسور، وذيبين، وخارف، إلى عدة قاعات مغلقة وميادين مفتوحة، لإخضاعهم للتعبئة الفكرية والعسكرية.
جرائم المليشيات الحوثية تجاه قطاع التعليم أحدثت تدميرًا ممنهجًا لهذا القطاع ما أدّى إلى حرمان الكثير من الأطفال والنشء من الحصول على حقهم في التعليم.
وتستهدف المليشيات الحوثية من خلال هذه الجرائم المسعورة، صناعة أجيال مفخخة عقولها بما يقود إلى تجنيدها وجعلها وقودًا في حرب المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران.
وتنفذ المليشيات الحوثية مخططًا طائفيًّا في هذا الإطار، يتضمن التوسع في استهداف القطاعات الخدمية بما يصنع فوضى شاملة تخدم أجندة المليشيات الإرهابية.
0 تعليق