تشهد مصر اليوم استقراراً ملحوظاً في الأحوال الجوية، مما يمثل موضوعاً متجدداً يهتم به العديد من المواطنين،هذا الاستقرار يأتي نتيجة لاجتماع عوامل عدة، من بينها وجود امتداد لمرتفع جوي في طبقات الجو العليا، الأمر الذي يسهم في تعزيز الشعور بالحرارة ووضوح الأجواء،مرونة الأحوال الجوية التي تعيشها البلاد اليوم تفتح المجال لتنبيه المواطنين لأهمية متابعة أخر أخبار الأحوال الجوية، إضافة إلى توضيح تأثيرات تلك المتغيرات على الحياة اليومية.

استقرار الطقس وتأثيره على درجات الحرارة

أوضح أحد أعضاء المركز الإعلامي للهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن درجات الحرارة المرتقبة اليوم تتجاوز معدلاتها الطبيعية بما يتراوح حول درجتين، حيث تم تسجيل درجة حرارة عظمى تقدر بـ 21 درجة مئوية في القاهرة الكبرى،يتطلب هذا التغير المناخي تعزيز الوعي حول أهمية مراقبة درجات الحرارة، إذ تصبح دليلاً لإدارة الأنشطة اليومية سواء كانت لأغراض العمل أو الحياة الاجتماعية.

الظواهر الجوية المصاحبة والاستعدادات للاحتياطات اللازمة

إلى جانب ذلك، يُعتبر استمرار ظاهرة الشبورة المائية أحد مظاهر الطقس الذي يُظهر الاستقرار الجوي،فمع وجود ضغط جوي مرتفع، ستشهد البلاد تزايداً كثيفاً في الشبورة المائية، والتي قد تؤثر على مدى الرؤية الأفقية،يُنصح بعدم تجاهل تلك الظواهر، إذ يمكن أن تشكل عائقاً في العديد من الأنشطة اليومية، مما يستدعي وعيًا في التعامل معها.

نقص درجات الحرارة ليلاً وتوقعات بمزيد من البرودة

في الوقت الذي يُسجل فيه الطقس استقراراً نهارًا، يتوقع انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة خلال فترة الليل،حيث من المتوقع أن تسجل درجة الحرارة الصغرى في القاهرة الكبرى ما بين 10 و 12 درجة مئوية،هذه الانخفاضات تجعل الوعي بالملابس الشتوية الضرورية أمراً ملحاً، خصوصًا مع وجود البرودة الشديدة التي تعقب أيامٍ دافئة.

موعد نوة الفيضة الكبرى وتأثيراتها على المدن الساحلية

من الناحية الأخرى، يُنتظر أن تضرب مدينة الإسكندرية نوة الفيضة الكبرى بدايةً من 12 يناير المقبل، وتستمر مدة 6 أيام،سترافق هذه النوة أمطار غزيرة ورياح قوية قد تؤدي إلى صقيع،في هذا الإطار، تشهد السلطات المحلية بمصر استعدادات مكثفة لمواجهة هذه الظواهر وتقديم الدعم اللازم للمواطنين.

استعدادات الإسكندرية للاستقبال مبكرًا

مع اقتراب نوة الفيضة الكبرى، أعلنت الإسكندرية حالة الطوارئ القصوى ضمن خططها للاستعداد لفصول الشتاء القاسية المتوقعة،حيث تُعتبر هذه النوة من أشد العواصف التي يمكن أن تواجه المدينة، نظراً لغزارة الأمطار والصقيع المرتقب،يتوجب على السكان والجهات المعنية توخي الحذر ومتابعة تطورات الأحوال الجوية لضمان السلامة العامة.

في الختام، يعد موضوع الطقس واحدًا من الأبعاد الحيوية التي تتطلب العناية والمتابعة المستمرة من قبل الجميع،يساعد الوعي بظروف الطقس على التحكم في الأنشطة اليومية ويضمن الراحة والأمان للجميع،إن أهمية متابعة الأخبار والتنبؤات الجوية تزداد مع اقتراب فصول الشتاء القاسية والنوات العنيفة، وهو ما يستدعي اهتمامًا أكبر من المواطنين والجهات الرسمية على حد سواء.