يمثل الشأن الرياضي أهمية كبيرة في المجتمعات، وجزءًا لا يتجزأ من حياة الكثير من الأفراد،وفيما يتعلق بكرة القدم، تحظى الأحداث المتعلقة باللاعبين والترتيبات المالية المرتبطة بهم باهتمام خاص،في هذا السياق، تكشف قضية اللاعب الراحل أحمد رفعت بعض القضايا الاجتماعية والمالية التي تحتاج إلى تسليط الضوء عليها، خاصة فيما يتعلق بحقوق اللاعبين وعائلاتهم بعد وفاتهم، ودور الأندية في حماية هذه الحقوق.

خطاب لجنة شئون اللاعبين

أرسلت لجنة شئون اللاعبين بالاتحاد المصري لكرة القدم خطابا إلى مجلس إدارة نادي مودرن سبورت، حول مستحقات اللاعب الراحل أحمد رفعت،وجاء في الخطاب أن أسرة اللاعب الراحل تستحق مبلغ 22 مليون و250 ألف (اثنان وعشرون مليون ومائتان وخمسون ألف فقط)،هذه المستحقات تعكس أهمية الوفاء بالالتزامات المالية تجاه اللاعبين وعائلاتهم.

شكوى شقيق اللاعب

تأتي هذه الخطوة بناءً على الشكوى المقدمة من محمد السيد رفعت، شقيق اللاعب، والتي تم تناولها أثناء اجتماع لجنة شئون اللاعبين رقم 43 بتاريخ 16/11/2025،حيث أكد نادي مودرن سبورت التزامه الكامل بسداد كافة مستحقات ابن النادي الراحل لورثته الشرعيين، وفقاً للعقد المبرم بين النادي واللاعب، مع التأكيد على سداد هذه المستحقات في المواعيد المحددة حتى انتهاء عقد اللاعب في موسم 2025/2026.

سداد المستحقات التعاقدية

أوضحت إدارة نادي مودرن سبورت أنها قامت بسداد كافة المستحقات المالية التعاقدية للاعب منذ فترة إصابته وحتى اليوم،وقد تم التأكيد على ذلك عبر وثائق بنكية تثبت عملية السداد، مما يعكس التزام النادي بدعم لاعبيه مادياً ومعنوياً حتى في الظروف الصعبة.

استمرارية الدعم بعد الوفاة

كما أكدت إدارة النادي أن اللاعب الراحل كان يمثل قيمة كبيرة بالنسبة لهم، حيث لم يتخلوا عنه منذ لحظة إصابته وحتى وفاته،وقد أشار النادي إلى أنه سيستمر في تقديم الدعم المالي والمعنوي لعائلته، مع الالتزام بدفع كافة المستحقات المتفق عليها حتى نهاية فترة العقد في موسم 2025/2026.

وفاة أحمد رفعت وظروفها

توفي أحمد رفعت في صباح يوم 6 يوليو 2025، بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة،هوى اللاعب خلال مباراة نادي مودرن سبورت والاتحاد السكندري، مما اضطره للبقاء تحت الرعاية الطبية لفترة طويلة قبل أن يتعرض لمشاكل صحية أخرى أدت إلى وفاته، مما يعكس التحديات القاسية التي قد يواجهها الرياضيون في مسيرتهم الرياضية.

في الختام، تبرز قضية أحمد رفعت أهمية الوفاء بالالتزامات المالية تجاه اللاعبين وعائلاتهم، الأنظمة التي تحكم حقوقهم وحتى ما بعد رحيلهم،يجب على الأندية أن تضمن حماية حقوق لاعبيها وتكون جزءًا من دعم عائلاتهم بطرق تتجاوز البعد المالي، حيث إن الرياضة يجب أن تُظهر قيم الدعم والانتماء والتضامن دائمًا.