تستمر التكنولوجيا في التطور السريع، مما يحفز الشركات المصنعة للأجهزة الذكية وعلى رأسها أبل وسامسونج على استكشاف تقنيات جديدة لتعزيز منتجاتها،في الآونة الأخيرة، ظهرت شائعات تفيد بأن أبل تخطط لإطلاق ساعة Apple Watch Ultra مع شاشة microLED، حيث يُعتقد أن الهدف من ذلك هو تقليل التكاليف،لكن يزيد من إثارة الاهتمام أن هناك أيضًا توقعات بأن إصدار Garmin Fenix 8 سيتبنى نفس التقنية،وعلى الرغم من عدم توافر معلومات دقيقة عن التوقيت، فإن التوجه نحو شاشات microLED يبدو واضحًا.

عُرضت شاشة microLED حديثًا من قبل سامسونج خلال معرض CES، حيث تم تطويرها خصيصًا لتناسب الساعات الذكية، مما ألقى الضوء على المزايا التقنية لهذا النوع من الشاشات في أحجامها الصغيرة،تتميز الشاشة بسطوع يصل إلى 4000 نتس في المتر المربع وهو معدل يعتبر الأعلى في السوق،بالمقارنة، فإن Apple Watch Ultra 2 تُعتبر حاليًا أكثر الساعات سطوعًا بمعدل 3000 نتس في المتر المربع،لذا حيث تُعد شاشة microLED المقدمة من سامسونج ثالث أكثر الشاشات سطوعًا.

مزايا شاشات microLED

تمتاز شاشات microLED بعدد من المزايا الجاذبة مقارنة بتقنية OLED التقليدية؛ فهي تتمتع باستهلاك طاقة أقل ودقة ألوان أعلى، بالإضافة إلى عمر أطول يقلل من احتمالية الاحتراق التي تعاني منها شاشات OLED،تتيح هذه المزايا تمتّع مستخدمي الساعات الذكية بتجربة مُحسنة، مما يجعل مشاهدة المحتويات أمرًا سهلًا حتى تحت ضوء الشمس المباشر،وعلاوة على ذلك، فإن سطوع الشاشة العالي يوفر بديلاً فعّالًا لمصابيح LED المدمجة، مما يساهم في تحديث تصميم الساعات الذكية.

التوجهات المستقبلية

لم يصدر حتى الآن عن شركة Samsung Display أي تفاصيل حول الجدول الزمني للإنتاج الضخم لشاشة microLED أو حول الشركات الناشطة في مجال الساعات الذكية التي تأمل في استخدامها،تظل هذه المعلومات محل انتظارات متزايدة من قبل المستهلكين الراغبين في تجربة التكنولوجيا الحديثة،وبالنظر إلى التطورات المستمرة، من المتوقع أن يكون لهذه التقنية تأثير كبير على السوق، مما يعزز المنافسة بين شركات التكنولوجيا المتطورة.

في الختام، تبدو التكنولوجيا المتطورة للشاشات microLED واعدة بالنسبة للساعات الذكية، مما يعزز سرعتها وكفاءتها،إذا تحقق ذلك بالفعل، فقد نشهد تحولًا كبيرًا في تصميم وتجربة المستخدم للساعات الذكية في المستقبل القريب،من المؤكد أن الشركات المصنعة ستسعى جاهدة للإبقاء على تنافسيتها من خلال اعتماد وتطوير هذه التقنية الجديدة.